للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مهنأ: سألت أحمد عن هذا الحديث فقال: ليس بصحيح إنما هو عن ابن

عمر فعله، قال: وسألته عن العبدي فقال: كان يخرط في حديث عن ابن

عمرو، قال أبو داود: سمعت أحمد يقول العبدي ليس به بأس ولكن روى

حديثا منكرا في التيمم لا يتابعه عليه أحد. وقال معاوية بن صالح: سمعت

يحيى يقول: العبدي ليس به بأس منكر عليه حديث ابن عمر في التيمم لا

غير، وفي رواية ابن أبي خيثمة عنه: ليس بالقوى وفي رواية: ضعيف، قال

الدوري: قلت: أليس قلت مرة: ليس به بأس؟ قال: ما قلت هذا قط. وقال

العقيلي: هذه الرواية- يعني: الموقوف- أولى وهو الصواب. وحدثني الحسن

قال: سمعت أبا داود السجستاني قال ابن ثابت: ليس بشيء هو الذي يحدّث

بحديث نافع في التيمم. وقال الساجي: روى عن نافع حديث التيمم وخالفه

أيوب وعبد الله قالوا: من فعل ابن عمر، وقال أبو الوليد الداعنى: العبدي

متروك، ولما ذكره أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب الكنى أتبعه رفع حديث

ابن عمر هذا لا غير. وقال أبو زرعة: هذا حديث باطل. الثاني: قوله إنما ينفرد

العبدي من هذا الحديث- يعني: حديث ابن عمر-/فذكر الذراعين صحيح

لما يذكره بعد من رواية الشافعي من شرح السنة البغوي، ولما ذكره أبو عبد الله

في مستدركه شاهدا ثنا أبو جعفر عبد الله ابن إبراهيم ثنا الهيثم بن خالد ثنا

أبو نعيم ثنا سليمان بن الأرقم عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: تيممنا مع

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضربنا بأيدينا على الصعيد الطيب ثم نفضنا أيدينا فمسحنا بها

وجوهنا ثم ضربنا ضربة أخرى ثم نفضنا أيدينا فمسحنا بأيدينا من المرفق إلى

الكف على منابت الشعر من ظاهر وباطن ثم قال: هذا حديث مفسر، وإنما

ذكرته شاهدا؛ لأن سليمان ليس من شرط هذا الكتاب، وقد اشترطنا إخراج

مثله في الشواهد، ولفظ الدارقطني في سنه: " وضربة للذراعين إلى المرفقين ".

قال الحاكم: أنبأ حمزة بن العباس العقبى ببغداد ثنا محمد بن عيسى المرايني

ثنا شبابة بن سوار ثنا سليمان بن أبي داود الحراني عن سالم ونافع عن ابن

عمر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " التيمم ضربتان ضربة للوجه وضربة لليدين إلى

المرفقين ". نا سليمان بن أبي داود، وإنّما ذكرناه في الشواهد، ثنا علي بن

عيسى ثنا محمد بن عمرو الحرشي ثنا محمد بن يحيى ثنا علي بن طيبان عن

<<  <  ج: ص:  >  >>