للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرو والأفطس ضعيف، ولفظ أبي الفرح في التحقيق: ثم ضرب بيده على

الأرض لوجهه ضربة واحدة، ثم ضرب ضربة أخرى فمسح على يديه إلى

المرفقين، وهو معارض بما ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه عن عباد بن العوّام

عن بريدة عن سليمان بن موسى عن أبي هريرة قال: " لما نزلت آية التيمم لم

أدر كيف أصنع، فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم أجده، فانطلقت أطلبه، فلما رآني

عرف الذي جئت له عليله فبال ثم ضرب بيديه الأرض فمسح بهما وجهه

وكفيه " (١) . وحديث الربيع بن بدر عن أبيه عن جده عن الأسلع ووصف

كيف علمه النبي/صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التيمم قال: " فضرب بكفيه الأرض ثم نفضها ثم

مسح بهما وجهه ثم أمر على لحيته ثم أعادهما إلى الأرض، فمسح بهما

الأرض ثم ذلك إحداهما على الأخرى ثم مسح ذراعيه ". ذكره أبو الحسن

المقري في سنه، وضعفه أبو حاتم الرازي في كتاب العلل، ذكر البارودي أن

بسببه نزلت آية التيمم، وقال ابن حزم: هذا الحديث في غاية السقوط وفيه

إشكال؛ لأن (٢) التيمم نزل قبل إسلامه وفي تاريخ البرقي أصابتني جنابة فنزل

عليه جبريل بالتيمم فذكره وهو مشكل أيضا. وحديث أبي أمامة عن النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اّنه قال: " في التيمم ضربة للوجه وأخرى للذراعين " (٣) . ذكره عبد الله بن

وهب في مسنده عن محمد بن عمرو الشافعي عن رجل حدثه عن جعفر بن

الزبير عن القاسم بن عبد الرحمن عنه قال ابن حزم: فيه علّتان: إحداهما:

ضعف القاسم، الثانية: أن محمد بن عمرو لم يسم من أخبره عن جعفر، وقد

دلسه بعض الناس عليه فقال: عن محمد بن عمرو عن جعفر، ومحمد لم

يدرك جعفرا فسقط هذا الخبر. وحديث (٤) أبي ذر قال: " وضع رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديه على الأرض ثم نفضها ثم مسح وجهه ويديه إلى المرفقين ". ذكره


(١) انظر: تفسير آية التيمم من كتب التفاسير.
(٢) كذا ورد هذا السياق " بالأصل ".
(٣) ضعيف جدا أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/٢٦٢) وعزاه إلى الطبراني في
" الكبير " وفيه جعفر بن الزبير، قال شعبة فيه: وضع أربعمائة حديث.
(٤) قوله: " وحديث أبي " غير واضحة " بالأولى " وأثْبتناه من " الثانية ".

<<  <  ج: ص:  >  >>