للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنبأ الراودي أنبأ السرخسي أنبأ الفربري أنبأ محمد بن إسماعيل- رحمه الله-

ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال: سمعت

عميرا مولى ابن عباس قال: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة حتى

دخلنا على أبي جهيم، فذكره ورواه أبو داود (١) وأبو عبد الرحمن من رواية

شعيب بن أينب عن أبيه فثبت اتصاله وصح الاحتجاج به، ووقع في هذا

الحديث زيادة حسنه أنبأ بها المسند المعمر علي/بن موسى الحجازي أنبأ شيخ

الإسلام شمس الدين الخردقي قراءة عليه في شهور سنة تسع وستين وستمائة،

ثنا الفقيه رشد الدين زاهد بن محمد المروزي أنبأ شيخ الإسلام أبو محمد

التميمي أنبأ الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود، أنبا عبد الوهاب بن محمد

الكناني، أنبأ عبد العزيز بن أحمد الخلال، ثنا أبو العباس الأصم، قال البغوي:

وأنبأ أحمد بن عبد الله الصالحي ومحمد بن أحمد العارف قالا: أنبأ أبو بكر

الحيري ثنا الأصم أنبأ الربيع أنبأ الشّافعي أنبأ إبراهيم بن محمد عن أبي

الحويرث عن الأعرج عن ابن الصمة قال: " مررت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبول،

فسلمت عليه فلم يردّ علي حتى قام إلى جدار فحثّه بعصا كانت معه، ثم

وضع يده على الجدار فمسح وجهه وذراعيه، ثم ردّ علي " (٢) . قال: هذا

حديث حسن وفيه فوائد منها: وجوب مسح اليدين إلى المرفقين، ومنها: أنّ

التيمم لا يصح ما لم يعلق باليد غبار التراب؛ لأنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حثّ الجدار

بالعصا ولو كان مجرد الضرب كافيا لكان لا يحثّه. وحديث أبي هريرة تقدّم

ْذكره من عند ابن ماجة. وحديث عبد الله بن عمر تقدم أيضا. وحديث

عبد الله بن حنظلة بن الراهب: " أن رجلا سلم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد بال فلم

يرد عليه حتى قام بيده إلى الحائط، يعني: أنه تيمم- ". رواه أحمد في

مسنده (٣) وفي طريقه رجل لم يسم. وحديث سليمان بن يسار " أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


(١) حسن. رواه أبو داود في: ١- كتاب الطهارة، ١٢٢- باب التيمم في الحضر، (ح/ ٣٢٩) .
قلت: وإسناده صحيح متصل.
(٢) حسن. رواه البيهقي: (١/٢٠٥) .
(٣) ضعيف. رواه أحمد: (٥/٢٢٥) . قلت فيه رجل لم يُسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>