للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي التمييز: وكذا رواه الثوري وسعيد عن ابن دينار وقال ابن أبي داود

في كتاب السنن: وأما كيفية الوضوء فهو ما/ ذكره مالك في الموطأ (١) عن

نافع أن ابن عمر: " كان إذا أراد أن ينام أو يطعم وهو جنب غسل وجهه

ويديه إلى المرفقين ومسح برأسه ثم طعم أو نام ". ورواه من حديث مروان أنبأ

مالك حدثنى عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر لم يرو هذا عن مالك

إلا مروان ثنا عمرو بن علي ثنا عبد الرحمن بن عثمان ثنا شعبة عن عبد الله بن

دينار عن ابن عمر عن عمر فذكره.

حدثنا أبو مروان العثماني محمد بن عثمان ثنا عبد العزيز بن محمد عن

يزيد بن عبد الله بن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري: " أنه

كان تصيبه الجنابة بالليل فيريد أن ينام فأمره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتوضأ ثم

ينام " (٢) . هذا حديث رواه الإمام أحمد في مسنده (٣) بلفظ: " أنه ذكر للنبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه تصيبه الجنابة فيريد أن ينام، فأمره أن يتوضأ ثم ينام ". ولفظ

الطحاوي (٤) : " توضأ وارقد ". وإسناده صحيح وأبو مروان محمد بن عثمان بن

خالد بن عمر ابن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان الأموي وروى عنه

أبو حاتم الرازي وقال: ثقة، وسئل عنه صالح بن محمد فقال: هو ثقة صدوق

إلا أنه يروي عن أبيه المناكير ورجاله الباقون حديثهم في الصحيح، ولما ذكره

البزار في مسنده لم يرد على قوله وهذا الحديث لا يعلمه يروى عن أبي سعيد

إلا بهذا الإسناد، وقد وردت في هذا الباب أحاديث منها حديث ابن عباس

المذكور عند ابن حبان وقد تقدّم طرف منه قالت: جئت ميمونة فرأيت النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بال ثم غسل وجهه وكفّيه ثم نام؟ ولفظ أبي القاسم في الأوسط: " ثلاثة

لا تقربهم الملائكة الجنب والكافر والمتضمخ بالزعفران ". وحديث أبي هريرة


(١) صحيح. رواه مالك في: ٢- كتاب الطهارة، ١٩- باب وضوء الجنب إذا أراد أن ينام
أو يطعم قبل أن يغتسل: (ح/٧٨) .
(٢) صحيح. رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، باب (٩٩) ، (ح/٥٨٦) . وصححه
الشيخ الألباني.
(٣) صحيح. رواه أحمد: (٣/٥٥) .
(٤) صحيح. الكنز (٤١٣٣٢) وأبو عوانة (١/٢٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>