للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأعمش: ظالم ولى المظالم، فبعث إليه بأثواب ونفقة فلمّا أصبح قال: هكذا

ولى مظالمنا من يعرف حقوقنا، وقال ابن سعيد: كان ضعيفا في الحديث،

ومنهم ممن لا يكتب حديثه، وقال الحري: غيره أوثق منه وذكر الحاكم في

تاريخ نيسابوري قال يزيد بن هارون: الويل لشعبة والله إنّى لأخشى أن يكون

قد لقى ولا في الأخرة بما صنع بابن عمارة، وأنّ أهل بيت الحسن يدعون الله

تعالى عليه حتى الساعة، وكان والله خيرا من شعبة لو أنى وجدت أعوانا

لأسقطت شعبة، قال الحاكم: هذا كلام المشايخ الذين لا يعرفون الجرح

والتعديل فوالله شعبة كان على الحق في جرحه ابن عمارة، والحق معه وشعبة

إمام لا يسقط بكلام أحد من الناس، وهذا الكلام لا أعرف له راويا عن يزيد

غير إبراهيم بن عبد الله الرباطي ويقال: الحمال، وقال الطحاوي: قال جرير بن

عبد الحميد: ما ظننت أنى أعيش إلى زمان يحدّث فيه عن محمد بن إسحاق

ويسكت فيه عن ابن عمارة، وقال البزار: سكت أهل العلم عن حديثه، وقال

الجوزجاني: ساقط، وقال الفلاس: كثير الخطأ والوهم متروك، وذكر أبو جعفر

العقيلي في كتاب الضعفاء وقال أبو بشر الدولابي: ثنا عبد الله بن أحمد عن

أبيه قال: كان وكيع إذا وقفه على حديث ابن عمارة قال آخر عليه، قال أبو

بشر: وكان ابن عيينة يضعفه، ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء قال:

قال لي مالك بن عيسى: إنّ أبا الحسن الكوفي ضعف ابن عمارة وترك أن

يحدّث عنه، وأمّا الانقطاع فهو فيما بين أبي عبيدة وابنه نصّ على ذلك شعبة

وعمر بن مرّة وأبو حاتم الرازي وأحمد بن حنبل في رواية الحضرمي/عن ابنه

عنه وقد تقدّم ذلك قبل، وفي الباب حديث أبي سعيد الخدري عند مسلم قال

عليه الصلاة والسلام: " لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة

المرأة " (١) . وحديث ميمونة قالت: " وضعت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماء وسترته


(١) صحيح. رواه مسلم في (الحيض، ح/٧٤) وأبو داود في (الحمام، باب " ٣ " والترمذي (ح/
٢٧٩٣) . وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح. والبيهقي (٧/٣٨) وابن أبي شيبة (٦/١٠١)
والحاكم (١/١٥٨) ، وشرح السنة (٩/٠٢) ، والمشكاة (٣١٠٠) ، والفتح (٩/٣٣٨) ، وابن خزيمة
(٧٢) ، وابن عدى في " الكامل " (٢/٧٤٥) ، والكنز (١٣٠٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>