للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر القشيري: أنّ أسد بن موسى رواه عن الليث كرواية مالك، ورواه أسد أيضا

عن أبي خالد الأحمر عن ابن أرطأة عن نافع كذلك، وهو مخالف لما أسلفناه عن

حجاج من عند الدارقطني، وأما اقتصار الدارقطني أنّ مالكا، وعبيد الله روياه عن

نافع عن سليمان عنها، فقد ذكر ابن الجارود: أنّ يحيى بن سعيد وغيره تابعوا

مناكير عبيد الله، وذكر ابن وهب في مسنده ثنا مالك والليث بن سعد وابن

سمعان عن نافع عن سليمان عن أم سلمة/فذكره، وذكر الحربي في علله: أنّ

تسعة من أصحاب نافع رووه، فأدخل ليث وجرير به وصخر وموسى بن عقبة

ابن سليمان وأم سلمة رجلا مجهولا، ولم يذكر هذا الرجل عبيد الله ومالك

وحجاج وجرير، ورواه أيوب عن سليمان ورواه عن أيوب خمس لم يقل عن

أم سلمة- إلا وهب وابن أبي عروبة- وأرسله الباقون، ولم يسمعه سليمان

من أم سلمة بينهما رجل مجهول لم يسم إلا أنهم ذكروا الإقراء- وجعلوه

حيضا وذكرو الأسفار، وأمّا قول ابن ماجة: وقال أبو بكر في حديث إلى

آخره، فقد أخلّ من حديثه بشيء وذلك أنه رواه عن المصنف والمسند عن ابن

نمير وأبي أسامة ثم قال: إلا ابن نمير وأنه قال: أنّ أم سلمة استفتت النبي

فقالت: امرأة تهراق الدم فقال: " تنظر قدر الأيام والليالى التي كانت تحيض أو

قدرهن من الشهر ". ثم ذكر مثل حديث أبي أسامة حدثنا علي بن محمد وأبو

بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن

الزبير عن عائشة قالت: " جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت:

يا رسول الله إنّى امرأة استحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ ما إنّما ذلك عرق

وليس بالحيضة فاجتنبي الصلاة أثر محيضك ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة

وإن قطر الدّم على الحصير " (١) . حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسماعيل بن


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/٨٤) ومسلم في الحيض، ح/٦٢) وأبو داود (ح/
٢٨٢) والترمذي (ح/١٢٥) والنسائي (١/١٢٤، ١٨٤، ١٨٦) وابن ماجة (٦٢١) وعبد الرزاق
(١١٦٥) وابن أبي شيبة (١/١٢٥، ١٢٦) ومعاني (١/١٠٣) والحاكم (٤/٥٦) وشفع (١١٥)
وتلخيص (١/١٦٧) وابن سعد (٨/١٧) والحميدي (١٦٠) والجوامع (٧٧٠٠) وأبو عوانة (١/
٣١٩) والموطأ (٦١) والصحيحة (٣٠١) .
غريبه: قوله: " استحاض " الاستحاضة جريان الدم من فرج المرأة في غير أوانه. وانه يخرج من عرق يقال له: العاذل. و" عرق " هذا العرق هو المسمى بالعاذل. و" أدبرت " المراد بالإدبار=

<<  <  ج: ص:  >  >>