للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدي، وكذلك دينار فيما ذكره أبو عمر وابن رافع وابن أبي حاتم الرازي وفي

كتاب الحيض لأحمد أنبأ شريك عن أبي اليقظان عن عدى عن أبيه عن على

مثله، وكذا هو في كتاب المصنف، وفي سؤالات مهنأ سألت أبا عبد الله عن

حديث الأعمش عن حبيب عن عروة في المستحاضة فقال ليس بصحيح، قال

قلت: من قبل من الخطأ، قال: من قبل الأعمش؛ لأن حبيبا لم يحدّث عن

عروة بن الزبير بشيء. قال: قلت لأحمد: قال يحيى بن سعيد هو شبه لا

شيء، قال: نعم هو كذلك، وقال الدوري: سمعت يحيى قال أبو بكر بن

عياش بالكوفة- إلا ثلاثة أنفس حبيب وحماد بن أبي سليمان- قلت ليحيى:

حبيب قال: نعم. إنّما روى حديثين أظن يحيى يريد معد ويعني المستحاضة

والقبلة، وفي كتاب السنن الكبير للبيهقي، وأمّا رواية حبيب في شأن فاطمة

فإنها ضعيفة، وقال في المعرفة: وهذا حديث ضعيف ضعّفه يحيى بن سعيد

القطّان وابن المديني وابن معين وسفيان الثوري (١) ، وحبيب لم يسمع من عروة

بن الزبير شيئا، وقد تقدم في باب القبلة من أمر هذا الحديث شيء كثير، وأنّ

أبا داود ثبت لحبيب سماعا/من عروة بن الزبير عن عائشة، ولذا شبه وكيع

عند ابن ماجة عن الأعمش وإن ثبت هذا فيكون إسناده صحيحا على شرط

الشيخين، وأصله في الصحيحين بلفظ: أن فاطمة سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت:

" إنى استحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة. قال: لا إنّ ذلك عرق ولكن دعى

الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلى " (٢) . وفي لفظ:

" ما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب

قدرها فاغسلي عنك الدم وصلى ". وذكر الدارقطني أنّ محمد بن عمرو بن

علقمة رواه عن الزهري، فأتى به بلفظ أغرب فيه وهو قوله: " ان دم الحيض دم

أسود يعرف " (٣) . وفي كتاب المسائل لعبد الله قال: سمعت أبي يقول: كان

ابن أبي عدي ثنا بهذا عن عائشة ثم تركه بعد، وقال الحاكم: هذا حديث


(١) قوله: " للثوري " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.
(٢) صحيح. متفق عليه. وقد تقدم من أحاديث الباب.
(٣) ضعيف. رواه النسائي (١/١٢٣، ١٨٥) ومشكل (٣/٣٠٦) والدارقطني (١/٢٠٧)
والبيهقي (١/٣٢٥) بلفظ: " ان دم الحيضة أسود ".

<<  <  ج: ص:  >  >>