للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: رأيت رجالا من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجلسون في المسجد مجنبون

فيتوضئوا وضوءهم للصلاة، وعن جابر قال: كان يمر أحدنا في المسجد جنبا

محتارا، ذكرهما سعيد بن منصور في سننه، وحديث ثمامة وقال: " /وربطه

مشركا في المسجد "، عند مسلم: " وأنّ أهل الصفة كانوا يبيتون في المسجد "،

ولا شك أنّ فيهم من يحتلم، ولم يأت أنهم نهوا عن ذلك وفي المصنف ثنا

هشيم، عن العوام: " أنّ عليا كان يمِر في المسجد وهو جنب "، وعن أبي

عبيدة يمِر ولا يجلس فيه ثم فسر: " ولا جنبا إلا عابري سبيل " وعن هشام

الجنب والحائض يمران في المسجد، وقال بكر: قلت للحسن: تصيبني الجنابة

فاستطرق المسجد أو آخذ من قبل دار عبد الله بن عمر قال: بل استطرق إذا

كان أقرب، وفي الأشراف: ورخّص في المرور ابن مسعود وابن عبّاس وابن

المسيّب وابن جبير، وهذا هو الملجى لأهل الظاهر بأن جوّزوا لهما دخول

المسجد وكذلك النفساء، قال أبو محمد؛ لأنه لم يأت نهي عن شيء من

ذلك، وأمّا الشافعي ومالك وأبو حنيفة: فمنعوهم مطلقا، قال أبو حنيفة: وإن

اضطروا إلى ذلك تيمموا ومروا، وقال أحمد وإسحاق: الجنب إذا توضأ لا

بأس أن يجلس في المسجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>