للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي تاريخ نيسابوري: وقال العلائي سئل ابن معين وأنا حاضر، أتحفظ (١) عن

معمر عن أبي إسحاق عن الحرب عن علي في المسح على الجبائر؟ فقال

يحيى: لا والله الذي لا إله إلا هو، ما حدّث معمر بهذا قط، فقال له/

الرجل: ثنا به محمد بن يحيى النيسابوري ثنا عبد الرزاق عن معمر قال: فثبت

يحيى على قوله، وقال الحاكم. ذكرت هذا على العجب فإنّا لا نعرفه من

حديث محمد بن يحيى عن عبد الرزاق، ولا يحفظ في الجبائر من حديث

عمر بن خالد عن زيد عن أمامة، وفي الخلافيات: هذا حديث لا يثبت وقال

ابن حزم: هذا خبر لا تحل روايته إلا على بيان سقوطه؛ لأنه انفرد به أبو خالد

عمرو بن خالد، وهو مذكور بالكذب وقال عبد الحق: هذا حديث لا يصح،

قال أبو الحسن: لم يرد في تعليله على هذا، أو أنه لكان عند من يعلم حال

عمرو، وإنما ذكرته الآن باعتبار حال من لا يعلمه، فاعلم أنّه أحد الكذابين،

قال إسحاق بن راهويه: كان يضع الحديث، وقال ابن معين: هو كذّاب غير

ثقة، ولا مأمون، يعني: أبا خالد القرشي الهاشمي مولاهم، أصله كوفي انتقل

إلى واسط، قال البخاري: منكر الحديث، وقال الإمام أحمد: متروك الحديث

ليس بشيء، وفي رواية كذّاب، يروى عن زيد بن علي عن الزبان نسخه

موضوعة بكذب، وقال الدارقطني: كان كذابا وفي رواية الزبان عنه متروك،

وقال وكيع: كان في جوارنا، يضع الحديث فلما فطن له تحول إلى واسط،

وقال أبو زرعة: كان وضّاعا، وفي كتاب الأجري: سألت أبا داود عن عمرو

ابن خالد فقال: ليس بشيء، وقال الساجي: هو منكر الحديث، وقال: كان

يحيى بن سعيد قرب أمر الحسن بن ذكوان، قال: أظنّه ليس به بأس كأنه ورقة

عن عمر، وفى (٢) كتاب العقيلي قال أبو عوانة: كانه يشترى الكتب من

الصيادلة، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: متروك الحديث ليس ثقة ولا يكتب

حديثه، وفي الباب حديث رواه ابن عمر أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كان يمسح على/

الجبائر " ذكره الدارقطني (٣) من حديثه عن أبي بكر الشّافعي نا أبو عمارة


(١) قوله: " أتحفظ " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.
(٢) قوله: " وفى " وردت " بالأصل " " روق " وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه.
(٣) ضعيف جدا. رواه الدارقطني: (١/٢٠٥) والخطيب (١١/١١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>