للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترمذي عن البخاري: هو حديث حسن وعند أبي داود (١) وصلى العصر وقد

اصفرت الشمس، أو قال أمسى، وحديث أبي هريرة قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" هذا جبرائيل جاءكم يعلمكم دينكم، فصلى له صلاة الصبح حتى طلع

الفجر، ثم صلى له الظهر حين زاغت الشمس، ثم صلى له العصر حين رأى

الظل مثله، ثم صلى له المغرب حين غربت الشمس، وحل فطر الصائم ثم

صلى العشاء/حين ذهب شفق اللّيل، ثم جاءه الغد فصلى له الصبح فأسفر

بها قليلا، ثم صلّى له الظهر حين كان الظلّ مثله، ثم صلى العصر حيث كان

الظل مثليه، ثم صلى له المغرب بوقت واحد حين غربت الشمس، وحلّ فطر

الصائم، ثم صلى له العشاء حين ذهب ساعة من الليل، ثم قال: الصلاة ما بين

صلاتك أمس، وصلاتك اليوم ". رواه النسائي (٢) بإسناد صحيح، ولما خرجه

الحاكم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد قدمت له شاهدين، وحديث له

شاهد آخر صحيحا على شرط مسلم، رواه أبو المرصية عن يوسف بن عميس

نا الفضل ابن موسى نا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي جرير به،

وحكى الترمذي عن البخاري: أنّه حديث حسن، ورويناه في مسند السراج

من حديث عبد الله بن حمزة الترمذي، ثنا عبد الله بن نافع عن عمر بن عبد

الرحمن بن أسيد عن محمد بن عمارة عنه بزيادة " ثم صلّى بي الصبح حتى

أسفر، ثم قال: هذه صلاة النبيين من قبلك يا محمد فالزم "، ورواه ابن حبان

في صحيحه مختصرا من حديث الأعمش عن أبي صالح عنه، وفي كتاب

الصلاة لأبني نعيم الفضل: ثم انصرف بالفجر حين ما أرى من السماء نجما،

ونسب عمر بن عبد الرحمن فقال ابن زيد بن الخطاب: وحديث أنس بن

مالك: " أنّ رجلا أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن وقت الصلاة الغداة وفيه: " ما بين

هذين وقت ". رواه السراج في مسنده بسند صحيح، وفي مراسيل أبي داود

عن الحسن في صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خلف جبرائيل وصلاة الناس خلف النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسر في الظهر والعصر والثالثة من المغرب والأخريين من


(١) انظر: الحاشية (ص ٩٤٥) .
(٢) رواه النسائي في: ٦. كتاب المواقيت، ٥. آخر وقت الطهر (٢/ ٢٤٩ - ٢٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>