للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولفظ أبي داود: " أسفروا بالصبح " وصححه الفارسي، وقال محمود هو ابن

الربيع بن لبيد: وهذا مردود إجماعا؛ لأنّ ابن الربيع غير ابن لبيد، وقال منها،

قلت لأبي عبد الله: حدثوني عن محمد بن بكار عن حفص بن عمر عن

محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب عن ابن عباس قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

" أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر " (١) ، فقال ليس بصحيح إنما هو عن محمد

بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن رافع بن حديج، وقال أبو محمد الأزدي:

هذا حديث يدور بهذا الإسناد عن عاصم، وهو ثقة عنه عن أبي زرعة وابن

معين، وقد ضعّفه غيرهما، وقد روى بإسناد آخر عن أبي رافع، وحديث عاصم

أصح، وروى عن غير رافع، وحديث رافع من طريق عاصم أحسن، قال ابن

القطان: أمّا قوله: وضعفه غيرهما فأمر لم أعرفه، بل هو ثقة كما ذكر عن ابن

معين وأبي زرعة، وكذلك/قال النسائي وغيره: ولا أعرف أحدا ضعفه ولا

ذكره في جملة الضعفاء، وقد ترك أن بين أنه من رواية ابن إسحاق، وأن

يورده من رواية ابن عجلان بدلا منه عند أبي داود وليس هو معنية في قوله،

وقد روى بإسناد آخر إلى رافع، وإنما يفتى بذلك إسناد آخر ليس من طريق

عاصم، وأما طريق عاصم هذا فصحيح، ولم يصححه بقوله أصح، وإنّما هو

عنده حسن فاعلمه انتهى، وممن وثقة أيضا: الشيخان بتخريج حديثه، وابن

سعد بقوله: كان ثقة كثير الحديث عالما، وقال البزار: هو ثقة مشهور، وذكره

البستي في كتاب الثقات، وقد جمع سفيان بن عجلان وابن إسحاق في

كتاب الطبراني الكبير رواه عن إبراهيم بن واثلة ثنا محمد بن المغيرة ثنا

النعمان ثنا سفيان عن محمد بن إسحاق ومحمد بن عجلان به، ورواه عن

عاصم أيضا عبد الحميد بن جعفر قال الطبراني: نا محمد بن عبدوس بن


(١) صحيح. رواه الترمذي (ح/١٥٤) ، والنسائي (١/٢٧٢) ، وأحمد (٤/١٤٢، ١٤٣، ٥/
٤٢٩) ، والبيهقي (١/٤٥٧) ، والطبراني (٤/٢٩٥) ، وشرح السنة (٢/١٩٦) ، والمشكاة (٦١٤) ،
ونصب الراية (١/٢٣٥، ٢٣٧) ، والميزان (١٠٨٠) ، ولسان (١١/٤٨٧) ، والفتح (٢/٥) ، والكنز
(١٩٢٧٤ ن، ١٩٢٧٧، ١٩٢٨٢، ١٩٢٨٣، ١٩٢٨٤) ، وتلخيص (١٨٢) ، وابن حبان
(٢٦٤) وابن أبي شيبة (٠/٣٢١) ، وابن عدي في " الكامل " (١/٣٣٩) .
(١) ضعيف أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/٣١٥) من حديث بلال، وعزاه إلى-

<<  <  ج: ص:  >  >>