للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التنوير، وحديث أبي شعبة الطحان جاء الأعمش عن أبي الربيع الحنظلي قال:

كنت مع/ابن عمر فقلت: يا أبا عبد الرحمن أصلى معك الصبح ثنا، فألتفت

فلا أرى وجه جليس ثم أحبانا سفر " قال كذلك رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يصليها، وحديث أبي حارثة وقد تقدّم، وحديث صفوان بن المعطل لما

شكى (١) زوجته إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنه ما يصلى الصبح حتى تطلع الشمس،

فقال له النبي- عليه الصلاة والسلام-: " إذا استيقظت فصل " وهو مخرج في

الصحيح (٢) وسيأتي، وحديث معاذ قال بعثني النبي- عليه الصلاة والسلام-

إلى اليمن، فقال: " إذا كان الشتاء فغلس بالفجر وأطل القراءة قدر ما يطيق

القوم ولا تملّهم، وإذا كان الصيف فأسفروا بالفجر، فإن الليل قصير أو الناس

ينامون فأمهلهم حتى يدركوا " (٣) . رواه البغوي في شرحه من حديث يوسف

بن أسباط عن المنهال بن جراح عن عبادة عن ابن غنم عنه، وفي كتاب

الضعفاء لابن حبان: وروى سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري عن ابن عون

عن ابن سيرين عن أبي هريرة يرفعه: " يا بلال أسفر بالصبح فأنه أعظم

للأجر " (٤) ، ثم قال: وليس هذا من حديث ابن عون ولا ابن سيرين، وإنّما هذا

المتن من حديث رافع فقط، وسعيد يروى عن ابن عون ما ليس من حديثه.

انتهى كلامه وفيه نظر لما أسلفناه والله تعالى أعلم، وحديث أبي الدرداء يرفعه:

" أسفروا بالفجر تفقهوا ". ذكره الحافظ أبو إسحاق بن إبراهيم بن محمد في

مسند أبي الدرداء جميعه عن أبي زرعة نا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي

نا محمد بن شعيب سمعت سعيد بن سنان يحدّث، وتقدّم حديث ابن لبيد

عن رجال من الأنصار وحديث ابن عباس وحديث أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" لا تزال/أمتي على الفطرة. ما أسفروا بالفجر " ذكره أبو القاسم في


(١) قوله: " شكى " وردت " بالأصل " " سكة " وهو تحريف، والصحيح ما أثبتناه.
(٢) صحيح. رواه أحمد (٣/٨٠) ، والبيهقي (٤/٣٠٣) ، والحاكم (١/٤٣٦) ، وابن حبان
(٩٥٦) ومشكل (٢/ ٤٢٤) ، والبداية (٨/١٤٦) ، والكنز (٣٨٣/٢) ، وصححه الشيخ الألباني.
والصحيحة (٤/١٣٥)
(٣) جامع المسانيد (٥٦٢١٢) ، وجرجان (٢٤٧)
(٤) تقدم انظر ص ٩٦٦

<<  <  ج: ص:  >  >>