للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث رواه أيضا وفي الباب حديث رافع بن خديج عندهما، وإن كان

الجوزقاني حسنه فغير صواب من فعله قال: " كنا نصلى العصر مع رسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ننحر الجزور فيقسم عشرة قسم ثم يطبخ فنأكل لحما مصحا قبل

مغيب الشمس " (١) وحديث بريدة قال عليه الصلاة والسلام: " بكروا لصلاة

العصر في يوم غيم؛ فإنّه من ترك صلاة العصر حبط عمله " رواه البخاري (٢)

وحديث عبد الله بن عمرو يرفعه: " وقت العصر ما لم تغرب الشمس " (٣)

رواه أبو الوليد الطيالسي عن هشام بن عبد الملك ثنا همام بن يحيى عن قتادة

عن أبي أيوب المداعي المخرج حديثه عند الشيخين عنه، وحديث أبي أروى

الدوسي قال: " كنت أصلى مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العصر بالمدينة ثم أمشي إلى ذى

الحليفة فأتمم قبل أن/تغيب الشمس " (٤) ذكره العسكري في كتاب الصحابة

عن محمد بن هارون الحضرمي، ثنا عمرو بن علي ثنا معلى بن أسد نا وهيب

عن أبي داود الليثي قال: حدثنى أبو أروى به، وقال: أبو أروى لا يعرف

اسمه، وذكر بعضهم أنّ اسمه ربيعة، ويقال: عبيد بن الحارث انتهى كلامه

وفيه نظر؛ لأنّ أبا أروى المسمى ربيعة بن الحارث هاشمي جدّه عبد المطلب بن

هاشم، مات قديما في خلافة عمر سنة ثلاث عشرة نصّ على ذلك ابن سعد

وغيره وأبو واقد صالح بن محمد الليثي الصغير، وقد صرح هناد في غير

موضع سماعه منه، وهو من صغار التّابعين الذين رووا عن أنس، وإن كان قال


= قوله: " والشم في حجرتي " أي: ظلها في الحجرة. و" لم يظهرها الفيء " أي:
ظلها لم يصعد ولم يعملُ على الحيطان، أو لم يزل.
(١) صحيح. المشكاة (٦١٥، ٦٣٥) والكنز (٢١٧٨٧) .
(٢) صحيح. رواه البخاري (١/١٤٥، ١٥٤) والنسائي (١/٢٣٦) وأحمد (٥/٣٥٠) والبغوي
(١/٢٤٦) ونصب الراية (٢/٤٧٩) والمنثور (١/٢٥٩) والمشكاة (٥٩٥) والترغيب (١/
٦٤، ٣٠٨) . والإرواء (١/٢٧٦، ٢٧٧) .
(٣) بنحوه. رواه أحمد (٢/٢١٠) والبيهقي (١/٣٦٥، ٣٦٧،٣٦٦) والتمهيد (٣/٢٧٥، ٨/
٧٩، ٨٢) وأبو عوانة (١/٣٥٠، ٣٥٩) ومعاني (١/١٥٠) .
(٤) ضعيف. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/٣٠٧) وعزاه إلى " البزار " و" أحمد "
باختصار والطبراني في " الكبير " وفيه صالح بن محمد أبو داود وثقة أحمد وضعفه يحيى بن
معين والدارقطني وجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>