للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليها أميرا ولاية عثمان كلها محمودا في ولايته وغزا ثلاث غزوات كلها لها شأن وذكر فغزا إفريقية سنة سبع وعشرين وقتل ملكهم جرجير (١) فيقال أن الذي قتله معاوية بن حديج (٢) وصار سلبه إليه

وحدثني ابن قديد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه قال: حدثني ابن لهيعة قال: حدثني أبو الأسود عن أبي أويس مولاهم قال: غزونا مع عبد الله ابن سعد إفريقية في خلافة عثمان سنة سبع وعشرين فبلغ سهم الفارس ثلاثة آلاف دينار والراجل ألف دينار. وغزا عبد الله بن سعد غزوة الأساود حتى بلغ دمقلة وذلك في سنة إحدى وثلاثين فقاتلهم قتالا شديدا وأصيب يومئذ عين معاوية بن حديج وعين أبي سهم بن أبرهة (٣) بن الصباح [وعين؟] حيويل بن ناشرة (٤) فهادنهم عبد الله ابن سعد فقال شاعرهم لم تر عيني مثل يوم دمقله … والخيل تعدو بالدروع مثقله (٥)

فحدثني ابن قديد عن عبيد الله بن سعيد عن أبيه عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أنه قال: ليس بين أهل مصر والأساود عهد إنما كانت هدنة أمان بعضنا من بعض نعطيهم شيئا من قمح وعدس


(١) في الاصل: حرحير ضبطناه من تاريخ الطبري (ج ١ ص ٢٨١٨)
(٢) في الاصل: جريج هنا ثم في العبارة التالية حديح عليها تعليقة بيان خديج صح وقد وجدت حاشية اخرى في صفحة ١١ من الاصل بان حديج بضم الحاء وجاء في الآتي حديج مرارا فليراجع ما تقرر في البيان المغرب (ج ١ ص ٩ ح) عن حقيقة هذا الاسم
(٣) في تاريخ الطبري كذا وفي الاصل أبرهة
(٤) يقتضى ادخال الواو للتفريق بين الصباح وحيوبل وهما شخصان والاقرب انه اختلط بما قبله
(٥) في الاصل مثقلة وهو بعيد

<<  <   >  >>