للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهدبة من نحو المرحاض الذي إلى دار بني سهم ومضى خالد بن سعيد إلى إسماعيل بن حيوة بن عقبة بن كليب الحضرمي فسأله أن يخفيه فقال:

لقد هممت أن أوبقك واذهب بك إلى الأمير. ثم أتى عياش بن عقبة بن كليب فقال: اخاف اليمين (١). فأتى يحيى بن جابر أبا كنانة الحضرمي فأواه سبعين ليلة حتى سكن الطلب وهدأ (٢) [٥٠] أمره وقتل تلك الليلة كلثم بن المنذر الكلبي*ثم أحد بني عامر ممن (٣) كان مع خالد بن سعيد ولم يكن هذا مذهبه إنما كان غضب على يزيد بن حاتم فخرج عليه مع خالد وأمر يزيد بن حاتم عبد الله بن حديج بإطلاق الأسارى فقال: حتى أؤدبهم. فضربهم وخلاهم وكان القتلى تلك الليلة من أصحاب خالد ثلاثة عشر رجلا ولم يكن فيهم من له ذكر غير كلثم بن المنذر الكلبي

ثم قدمت الخطباء إلى مصر برأس إبراهيم بن عبد الله بن حسن في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائة فنصبوه في المسجد الجامع وقامت الخطباء فذكروا أمره وهم شبة بن عقال (٤) وكرب بن مصقلة بن رقبة الحيري (٥) ويحيى بن عبد الرحمن الأعلم وخالد بن أسيد وزافر الفياش (٦) بن عمر وصبيح بن الصباح والحضرمي معاوية وأما علي بن


(١) لعل صوابه: اليمن بمعنى اليمانية
(٢) في الاصل: هدى
(٣) في الاصل: اخذ بني عامر من
(٤) يقوى انه: عقّال راجع المشتبه (ص ٣٦٨)
(٥) في الاصل: كرب بن مصقلة بن رقبة الحيري: وقد ذكر في كتاب المعارف مصقلة بن رقبة (ص ٢٠٥) وانه ولد كرزا ورقبة وكانا خاطبين. ثم انه ذكر في تاريخ الطبري (ج ٢ ص ١٩٨١) كرب بن مصقلة تحت سنة ١٢٩ كان خطيبا نرى انه المذكور هنا ويقوى الظنّ بان كرز وكرب هما شخص واحد
(٦) في الاصل: زافروا الفياش

<<  <   >  >>