[محمد بن] عبد الله بن حسن فاختلف في أمره فزعم بعض الناس أنه حمل إلى أبي جعفر
وأخبرني ابن قديد عن يحيى بن عثمان بن صالح عن ابن عفير أن علي بن محمد اختفى عند عسامة بن عمرو وقد وجه عسامة إليه (١) وأنزله قرية له من طوه فمرض علي بها فمات ودفن بها وحمل عسامة إلى العراق فحبس زمانا. فلما صار الأمر إلى المهدي قام أبو عبيد الله الأشعري كاتب المهدي في أمر عسامة لما بين المعافر والاشعريّين فادخله الى [٥٠ ب] المهدي وشفع فيه فأمنه المهدي على أن يصدقه عن علي بن محمد فقال:
مات والله يا أمير المؤمنين في بيتي لا شك فيه. فصدقه المهدي وفرض له مائتين ورده إلى مصر
وأما خالد بن سعيد فاستخفى زمانا طويلا ثم مات في زمن المهديّ بعد الستّين ومائة في سكندريّة
وشكت المعافر إلى يزيد بن حاتم بعد الماء عنهم فابتنى يزيد ابن حاتم فسقية المعافر وأجرى إليها الماء من ساقية أبي عون وأنفق فيها مالا عظيما فقال له أبو جعفر: لم أنفقت مالي على قومك
وورد كتاب أبي جعفر على يزيد بن حاتم يأمره بالتحول من العسكر إلى الفسطاط وأن يجعل الدواوين في كنائس القصر وذلك في سنة ست وأربعين ومائة فلم يحج منهم أحد إلا من أهل الشأم لما كان بالحجاز من الاضطراب بأمر ابن حسن. ثمّ حجّ يزيد بن