الملك ثلاثة أشهر ثم عزله المطلب بأخيه الفضل بن عبد الله بن مالك وكانت بالاسكندريّة مراكب [٦٩ ب] الأندلسيين قد قفلوا من غزوهم فنزلوا الإسكندرية ليبتاعوا ما يصلحهم وكذلك كانوا على الزمان وكانت الأمراء لا تمكنهم دخول الإسكندرية إنما كان الناس يخرجون إليهم فيبايعونهم. فلما عزل عمر بن هلال كتب إليه عبد العزيز الجروي يأمره بالوثب على الإسكندرية والدعاء له بها و [أن] يخرج الفضل بن عبد الله منها فبعث عمر بن هلال إلى الأندلسيين فدعاهم إلى القيام معه في إخراج الفضل عنها فساروا معه فأخرج الفضل منها ودعا إلى الجروي فوثب أهل الإسكندرية على الأندلسيين فأخرجوهم وردوا الفضل عليهم وقتل من الأندلسيين نفر وانهزموا إلى مراكبهم ثم عزل المطلب أخاه وولى عليها اسحاق بن أبرهة بن الصبّاح ابن الوليد بن أبي سمر (١) بن أبرهة بن الصباح الأصبحي فسار إليه عمر بن هلال وذلك في شهر رمضان سنة تسع وتسعين ومائة ثم عزله المطلب وولاها أبا بكر بن جنادة بن عيسى المعافري
وأقبل عبد الله بن موسى إلى مصر طالبا لدم أخيه العباس في المحرم سنة مائتين فنزل على عبد العزيز بن الوزير الجروي فسار معه في جيوش له كثيرة العدد في البرّ والبحر حتى نزل الجيزة فخرج إليه المطلب في أهل مصر فحاربوه في صفر سنة مائتين فرجع الحروي إلى شرقيون
(١) ضبطه من الاصل والظاهر ان هذا وابو شمس بن ابرهة وابو سهم بن ابرهة المتقدم ذكرهما شخص واحد