للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٧٠] ومضى عبد الله بن موسى إلى الحجاز وظهر للمطلب أن أبا حرملة (١) فرج (٢) الأسود الذي كاتب عبد الله بن موسى وحرضه على المسير فطلبه المطلب فهرب فرج إلى الجروي فهدم المطلب دوره كلها فدفع إليه الجروي من الأموال ما أعاد بناءها

وجد المطلب في أمر عبد العزيز الجروي فبلغ الجروي ذلك فأخرج السري بن الحكم من السجن فعاهده وعاقده أنه يطلقه من سجنه ويلقي الى اهل مصران كتابا ورد بولايته على أن يثور بالمطلب ويخلعه فعاهده السري على ذلك واتفقا جميعا على عقد بينهما فأطلقه الجروي وألقى ذكر ولايته إلى الجند فاستقبله الجند من أهل خراسان وعقدوا له عليهم وامتنع المصريون من ولايته فنزل داره بالحمراء (٣) فبعث إليه المطلب بالجند يحاربونه في كل ناحية من الفسطاط فألحوه في منزله لا يخرج منه وأحاطوا به ثم سار إليه هبيرة بن هاشم بن حديج سلخ شعبان سنة مائتين فتحاربوا بسوق وردان وفي أصحاب القرظ (٤) وثارت غبرة لا يرى منها احد شيئا وتحيّر بهبيرة فرسه عند حيز الإوز فسقط في حفرة فانكسرت رجله وأدركه جمع من أصحاب السري فقتلوه وهم لا يعرفونه واحتزوا رأسه فأتوا به السريّ فعظم عليه مقتله وانصرفت


(١) في الخطط (ج ١ ص ١٧٨): ابا حرملة كما قيدناه وكذلك ورد ايضا في غير هذا الموضع من الاصل وهو هنا: ابا حرمه
(٢) في الاصل: فرح. وقد تكرر اسمه بالجيم في الخطط وفي الانتصار يظهر انه صاحب السقيفة والدار المذكورتين في هذا الكتاب وفي غيره ولعله هو الذي سمّي بعد فرج بن حرملة
(٣) في الاصل: داره الحمراء وهو غلط لان الحمراء موضع معروف بمصر والصواب كما روي في الخطط
(٤) في الاصل: القرط

<<  <   >  >>