للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكيف رأيت الله أنزل نصرة … علينا وولاك المذلة والطردا

سنهدي (١) … إلى المأمون منا نصائحا

نضمنها طي الصحائف والبردا … [٧٩] بفعل (٢)

علي والذي كان مجمعا

عليه بإظهار الخلاف الذي أبدا

ومضى أحمد بن السري إلى محلة شرقيون فدخلها وأمر بنهبها فكان من أعظم ما اتاه ومضى علىّ بن الجرويّ الى طنطاح (٣) ومضى أصحاب عبيد إلى تنيس ودمياط فدخلوها ومضى عبيد فدخل تنيس لإحدى عشرة بقيت من ربيع الأول سنة تسع ولحق ابن الجروي بالفرما ثم إلى العريش فنزل فيما بينهما وبين غزة. قال سعيد بن عفير:

ألا يا علي بن عبد العزيز … إلى أين [صرت] تريد الفرارا

فلست بأول من كاده … عدو فكر عليه اعتكارا

وأجر مصيرك أن يسحبوا … إليك فتوحا عظاما كبارا

فتدرك ثأرك من أهله … وتلبس بعد الكبوّ الفسارا (٤)

وعاد علي بن الجروي فأغار على الفرما مستهل جمادى الآخرة سنة تسع وهرب أصحاب عبيد من تنيس ودمياط فلحقوا بالفسطاط وأقبل ابن الجروي إلى شطنوف فجمع له عبيد واستعد وعقد لمحمد بن سليمان بن الحكم


(١) في الاصل: ستهدى
(٢) في الاصل: بعقل
(٣) لعل صوابه: طناح
(٤) في الاصل: انفسار. والذي يظهر انه معرّب أفسر بمعنى التاج بالفارسي

<<  <   >  >>