للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليهم فالتقوا بشطنوف فكانت لابن الجروي أول النهار ثم أتاه كمين عبيد فانهزم وذلك يوم الإثنين لثماني عشرة خلت من رجب سنة تسع ومضى عبيد بن السري إلى تنيس ودمياط ولحق علي بن الجروي بالعريش. قال معلّى الطائيّ:

[٧٩ ب] ألم تر خيله صبحت عليا … تدف (١)

على مناسجها النساعا

فولى عن عساكره وخلى … على الأسل المدائن والرباعا

ولكن فات فوق أقب نهد … كرجع الطرف لا تخشى (٢)

اصطلاعا

فحسبك أنّ قومك من جذام … وسعد لا ترى لهم اجتماعا

دعتهم طاعة لك فاستجابوا … ومن عجب لمثلك أن يطاعا

وأقبل علي بن الجروي أيضا في المحرم سنة عشر ومائتين فدخل تنيس ودمياط بغير قتال وأتى محلة شرقيون فبعث عبيد بمحمد بن سليمان بن الحكم في المراكب فنزل طوخ فبعث إليه ابن الجروي بابن غصين السعدي فقاتله فانهزم ابن غصين فبلغ ذلك عليّا فمضى الى الهو [رين] ثمّ دخل منها الى جرجير (٣)


(١) في الاصل: لوف. ابدلناه باقرب ما رأينا
(٢) لعله: يخشى
(٣) يقوى ان الصواب: جوجر. وهي على كل حال غير جرجير المعروفة

<<  <   >  >>