للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قدمها [باخراج (١)] المؤنّثين من مصر وضربهم ونفيهم و [ان] يطاف بهم ومنع من النداء على الجنائز وضرب فيه وأمر بالمختارين فجعلوا في الكور وهو أول من جعلهم [فيها] وأمر يزيد بضرب رجل من الجند في شيء وجب عليه فضربه عشرة فاستحلف يزيد بحق الحسن والحسين إلا عفا عنه فزاده ثلاثين درة ورفع ذلك صاحب البريد إلى المتوكل فورد كتاب المتوكل على يزيد بضرب ذلك الجندي مائة سوط فضربها وحمل الجندي إلى العراق لثمان خلون من شوال سنة ثلاث وأربعين

وخرج يزيد بن عبد الله إلى دمياط مرابطا في المحرم سنة خمس وأربعين ورجع إلى الفسطاط في ربيع الأول فلما كان بينها بلغه أن الروم نزلوا [٩١] الفرما فرجع في جيشه إلى الفرما فلم يلقهم

وأمر يزيد في شوال ببيع الخيل التي تتخذ للسلطان وعطل الرهان فلم تجر إلى سنة تسع وأربعين وتتبع يزيد بن عبد الله الروافض فحملهم إلى العراق وورد كتاب المتوكل بابتناء (٢) المقياس الهاشمي للنيل وبعزل النصارى عن قياسه فجعل يزيد عليها أبا الرداد المعلم وأجرى عليه سليمان ابن وهب صاحب الخراج سبعة دنانير وذلك في سنة سبع وأربعين ومائتين

وظهر يزيد في شعبان سنة ثمان وأربعين على رجل يقال له محمد بن علي بن علي بن الحسين بن أبي طالب يعرف بأبي حدري (٣) بويع له فبعث


(١) هذه الزيادة عن الخطط (ج ١ ص ٣١٢)
(٢) بالهامش بخط غير الناسخ: اي باتمام بنائه اذ من المقرر ان المأمون هو الذي اسسه ولم يتمه
(٣) ما امكننا تحقيقه

<<  <   >  >>