للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنة خمسين ومائتين ثم أخرج بثمانية منهم في رجب سنة خمس وخمسين

وعزل المؤنسي عن الشرط في رجب سنة إحدى وخمسين وولى محمد بن إسبنديار (١) وخلع المستعين في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين وبويع المعتز لخمس خلون من المحرم وكان بيعته بمصر يوم الأحد لثلاث خلون من ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين

وخرج جابر بن الوليد المدلجي من بني الهجيم بن عتوارة بن عمرو بن مدلج بأرض الإسكندرية في ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين واجتمع اليه جمع كثير من بني مدلج الصلبية والموالي فبلغ ذلك والي الإسكندريّة محمد ابن عبيد الله (٢) بن يزيد بن مزيد الشيباني فبعث إليه [٩٢] برجل من أصحابه يقال له نصر الطحاوي وعقد له على ثلاثمائة رجل فنزل الكريون وسأل (٣) عن جابر وأصحابه فأخبر بأنهم بأرض صا فزحف إليهم فقاتلهم فهزمهم جابر فرجع نصر الى جنبويه (٤) فنزلها واتاهم جابر اليها فحاربهم فهزمهم ايضا وبعث نصر إلى الإسكندرية يسأل المدد ففرض محمد بن عبيد الله فروضا وبعث عليهم برد بن عبد الله وأبو العوا وهو مقيم بالكريون فساروا جميعا إلى دسونس (٥) فأتاهم جابر فقاتلهم قتالا شديدا فانهزم نصر وبرد وظفر جابر بعسكرهم وجميع ما فيه ورجع الفل إلى الإسكندرية فتحصنوا بها وقوي أمر جابر بن الوليد وأتاه الناس من كل ناحية وضوى اليه كل من


(١) في الاصل هنا: محمد بن اسبيندياد. وورد فيما يأتي اسبياياد واسبباياد فليراجع اسبنديار
(٢) في الاصل هنا: عبد الله. وفي الموضع الآخر الذي ذكر فيه: عبيد الله. كما في الخطط
(٣) في الاصل: مال
(٤) في الاصل: حنبويه. بلا شكل وجنبويه بالبحيرة مذكورة في التحفة السنية
(٥) في الاصل: بسونس. وصححناه بالتخمين

<<  <   >  >>