للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بكار بن قتيبة ومعمر بن محمد إلى أحمد بن طولون فدخلا الفسطاط أول ذي الحجة سنة خمس وستين وعزم العباس على المسير إلى إفريقية ورأى أنها أمنع له من برقة فكتب إلى إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب أن كتاب المعتمد ورد عليه بتقليده إفريقية ويأمره بالدعاء له بها ويخبره أنه سائر إليه ثم مضى العباس متوجها [١٠٠] إلى إفريقية في جمادى الأولى سنة ست وستين فنزل لبدة فخرج إليه عاملها وأهلها فتلقوه وأكرموه فأمر العباس بنهبها فنهبت وأهلها على غرة فقتلت رجالهم وفضحت نساؤهم وبلغ الخبر إلياس بن منصور (١) النفوسي وهو يومئذ رأس الإباضية وبعث إبراهيم بن أحمد بن الأغلب بغلام له يقال له بلاغ إلى محمد بن قرهب (٢) عامله على أطرابلس في جمع كثير من أهل إفريقية فأطبق الجيشان على العباس فباشر العباس يومئذ الحرب بنفسه وحسن بلاؤه وأثر فيه. وقال العباس يومئذ: (٣)

لله دري*إذا أغدو (٤) … على فرسي

إلى الهياج ونار الحرب تستعر … إن كنت سائلة عني وعن خبري

فها أنا اللّيث والصّمصامة الذّكر


(١) قد قيل له في البيان المغرب (ج ١ ص ١١٢): ابو منصور
(٢) لعله هو الذي سمّي في البيان المغرب: احمد بن قرهب
(٣) رويت هذه الابيات في الخطط (ج ١ ص ٣٢٠) مع بيت زيد عليها
(٤) في رواية الخطط: اذ اعدوا. وفي الاصل: ان اغروا

<<  <   >  >>