للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العبّاس بموضع يقال له دياره (١) من أرض برقة يوم الإثنين لتسع بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وستين ومائتين وانهزم أصحاب العباس وقتل منهم كثير وهرب العباس فاتبعوه فأدركوه يوم الأحد لأربع خلون من رجب سنة ثمان ورجع أحمد بن طولون إلى الفسطاط يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من رجب سنة ثمان وستين وأتى بالأسرى فيهم جعفر بن جدار وأبو معشر ومحمد بن سهل المنتوف وعبد الله بن طغيا قد أعطوا أمانا فرأى بكار القاضي أن الأمان لهم وكان دخولهم يوم الأربعاء لثمان بقين من شوال سنة ثمان وستين ثم أخرجوا يوم الأربعاء لمستهل ذي القعدة وقد بنيت لهم دكة عظيمة [١٠١] رفيعة السمك فأمر أحمد بن طولون بابن جدار فضرب ثلاثمائة سوط ثم تقدم إليه العباس فقطع يديه ورجليه وألقي في الدكة (٢)

ثم بعث أحمد بن طولون بلؤلؤ غلامه في جيش إلى الشام فكاتبه أبو أحمد الموفق وبعث إليه أبو أحمد فحمله في الماء من الرقة جمادى الأولى سنة تسع وستين فبلغ ذلك أحمد بن طولون فسارع إلى الخروج ورجا أن يلحق لؤلؤ واستخلف على مصر ابنه خمارويه بن أحمد

ثم خرج أحمد في صفر سنة تسع وستين وخرج معه بالعباس مقيدا فسار أحمد حتى نزل دمشق فكتب إلى خلف الفرغاني عامله على طرسوس كان طخشي قد استخلفه عليها عند وفاته فكتب اليه احمد يأمره


(١) كذا خال من النقط في الاصل ولم نقف على حقيقته
(٢) المتبادر ان الصواب: والقي من الدكة. ولكنه يشبه ان العبارة ناقصة اذ في الخطط ما حاصله ان الاسرى القوا من الدكة جميعهم بعد الضرب

<<  <   >  >>