للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم قدم أبو الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن فرات مكشفا وقدم بالخلع فخلعت على محمد بن طغج. ودخل صاعد كلملم في مراكبه إلى المنهى ثم صار إلى الفيوم فاقتتل مع حبشي فكان بينهم قتلى ثم ظفر حبشي بصاعد فأسره وقتله وقتل (١) أصحابه وذلك لتسع بقين من شوال ثم مضى حبشي من الفيوم إلى الإسكندرية في جيشه وسار علي بن بدر وبجكم في المراكب التي كانت لصاعد فصبحوا الفسطاط أول يوم من ذي القعدة سنة ثلاث فأرسوا بجزيرة الصناعة فشعثوها ثم مضوا إلى جزيرة راشد وركب محمد بن طغج في جيشه فوقف بحيالهم ثم انحدروا (٢) إلى الإسكندرية آخر النهار ولقوا حبشي وأجمعوا على اللحاق ببرقة فساروا إليها وكتبوا إلى صاحب إفريقية يستأذنونه في الدخول في عمله ويسألونه أن يبعث إليهم بجيش يأخذون به مصر فإنهم يعلمون وجوه الحرب وكيف الوصول إليها فبينا هم في ذلك توفي حبشي بن أحمد بالرمادة في صفر سنة أربع [١٢٨] وعشرين وبعث إليهم صاحب إفريقية بجيش أمرهم بالمسير معهم الى مصر وبلغ ذلك محمد بن طغج فأمر بإخراج العساكر إلى الإسكندرية والصعيد وذلك في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وسار بجكم على مقدمة أهل المغرب فدخل الإسكندرية في ربيع الآخر سنة أربع. وبعث الأمير محمد بن طغج بأخيه الحسن وصالح بن نافع في الجيوش [إلى] الإسكندرية لثمان بقين من ربيع الآخر


(١) في الاصل: اقتبل
(٢) في الاصل: انحدر

<<  <   >  >>