للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنة أربع فالتقوا مع أهل المغرب وعليهم رجل يقال له يعيش من (١) كتامة وآخر يقال له أبو تازرت كتامي (٢) فالتقوا فيما بين تروجة وأبلوق لخمس خلون من جمادى الأولى فانهزمت المغاربة وقتلوا قتلا ذريعا وأسر منهم جمع كبير من وجوههم وقتل أميرهم يعيش ودخل الحسن بن طغج وصالح بن نافع الإسكندرية فقتلوا من بها منهم ولحق بجكم ومن معه ببرقة وسكنوا رمادة وهو (٣) في سلطان صاحب إفريقية. ثم قفل الجيش مع الحسن بن طغج وصالح بن نافع فنزلوا الجيزة ومعهم الأسارى في جمادى الاولى سنة اربع وعشرين فطيف بالأسارى اوّل يوم من جمادى الآخرة وهم مائة رجل وأربعة رجال وبأربعة آخرين من وجوههم قد أفردوا عن أولئك فيهم رئيس لهم يقال له عامر المجنون فسجنوا ولم يقتلوا

وخرج الفضل بن جعفر [١٢٨ ب] بن فرات إلى الشام لليلة خلت من جمادى الآخرة ثم قدم الفسطاط يوم الخميس لخمس بقين من المحرم سنة سبع وعشرين ثمّ خرج من مصر ايضا يوم الخميس لثمان خلون من ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ثم توفي بالرملة يوم الأحد لثمان خلون من ربيع الأول (٤) سنة سبع وعشرين وثلاثمائة

وورد الكتاب بالزيادة في اسم الأمير محمد بن طغج فلقب بالإخشيد ودعي له بذلك على المنبر في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة

ووردت الأخبار بمسير محمد بن رائق إلى الشامات ففرض محمد


(١) في الاصل: بن
(٢) يشبه ان هذا هو الذي قد سمي في البيان المغرب (ج ١ ص ٢١٦) ابا زرارة
(٣) لعله: وهى
(٤) لعله: جمادى الاولى

<<  <   >  >>