ابن طغج الفروض وبعث بمراكبه إلى الشام وأطلق عامر المجنون مع الطائفة الأسارى الذين أسروا يوم ابلوق وذلك في ذي القعدة سنة سبع وبعث محمد بن طغج بعمران بن فارس إلى الشام في جيش ثم أتى الخبر بدخول محمد بن رائق إلى دمشق وأن عبيد الله بن طغج سار إلى الرملة فسلمت إليه في ذي القعدة وعسكر الأمير محمد سلخ ذي الحجة ثم سار إلى الشام في المحرم سنة ثمان وعشرين واستخلف أخاه الحسن عليها ونزل الأمير الفرما فأتاه الحسن بن طاهر بن يحيى العلوي يسأله الصلح فبعث بعلي بن محمد بن كلا ليوافق محمد بن رائق على ذلك ثم تم بينهما الصلح على أن يسلم ابن رائق الرملة ويخرج عنها وقدم [١٢٩] الأمير محمد بن طغج من الفرما إلى الفسطاط يوم الخميس مستهل جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين
وقدم بجكم الأعور وعلي المغربي من برقة مستأمنين إلى الأمير فأمنهما
وتوفي سعيد بن عثمان صاحب الشرط للنصف من صفر سنة ثمان وعشرين فقام غلامه بدر مقامه إلى تسع بقين من جمادى الأولى فصرف وجعل مكانه شادن مولى الفضل بن جعفر بن فرات. ثم صرف لست خلون من شعبان سنة ثمان وعشرين وجعل مكانه علي بن سبك
وأقبل محمد بن رائق من دمشق في شعبان سنة ثمان فبعث الأمير بالجيوش إلى الرملة ثم خرج الأمير محمد بن طغج متوجها إلى الشام فعسكر يوم الأربعاء لست عشرة خلت من شعبان وسار يريد الرملة