للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالتقى مع محمد بن رائق يوم الأربعاء للنصف من شهر رمضان بالعريش فكانت بينهما وقعة عظيمة واضطربت ميسرة محمد بن طغج وانهزم من فيها ثم كر عليهم محمد بن طغج بنفسه وطائفة من أصحابه وغلمانه فهزمهم وأسر كثيرا منهم وأثخنهم قتلا وأسرا ومضى ابن رائق منهزما وتبعه الأمير محمد بن طغج إلى الرملة فدخلها وأتى بالأسرى إلى الفسطاط فطيف بهم وهم نحو من خمسمائة رجل لليلتين خلتا من شوال

وسار الحسين بن طغج [و؟] يكنى ابا نصر من الرملة فكان [١٢٩ ب] باللجون (١) فسرى عليه محمد بن رائق فقتل أبا نصر الحسين بن طغج يوم الثلاثاء لإحدى عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ثم تداعى محمد بن طغج ومحمد بن رائق إلى الصلح أيضا فمضى ابن رائق إلى دمشق على صلح

وقدم الأمير محمد بن طغج إلى الفسطاط يوم الخميس لثلاث خلون من المحرم سنة تسع وعشرين فصرف علي بن سبك عن الشرط لثمان بقين من ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وولى مكانه الحسين بن علي ابن معقل ثم صرفه للنصف من رجب وجعل مكانه ينال الحياكى (٢)

وأتى الخبر بموت الراضي بالله وبيعة إبراهيم بن المقتدر وسمي المتقي لله يوم الجمعة لسبع خلون من شعبان سنة تسع وعشرين وورد كتاب المتّقي


(١) ورد في النجوم (ج ٢ ص ٢٧٢) ان الحسين قتل في المعركة التي انتصر فيها الاخشيد بالعريش وذكر فيها ان تلك المعركة كانت على قول مرآة الزمان باللجّون فيرى من المقابلة ان صاحب النجوم اخلط بين الوقتين
(٢) كذا في الاصل ولم نقف على اعجامه

<<  <   >  >>