للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو الخندق الذي في مقبرة الفسطاط اليوم

وبعث ابن جحدم بمراكب في البحر ليخالف الى عيال اهل الشام عليها الاكدر بن حمام اللخمي وقطع بعثا في البر استعمل عليهم السائب ابن هشام بن كنانة العامري وبعث بجيش آخر عليهم زهير بن قيس البلوي إلى أيلة ليمنع عبد العزيز من المسير اليها [١٨ ب] فأما جيش السائب بن هشام فإن روح بن زنباع أخبر مروان أن السائب له ابن مسترضع بفلسطين فأخذه مروان فلما التقوا ابرز إليه الصبي فقال:

أتعرف هذا يا سائب. قال: هذا ابني. قال: نعم فو الله لئن لم ترجع عودك على بدئك لأرمينك برأسه. فرجع السائب بجيشه ذلك ولم يقاتل فسمي جيشه (١) جيش الكرارين وأما المراكب فنزل عليها عاصف فغرقها وغرق بعضها ونجا أميرها الاكدر وعاد إلى الفسطاط

وأما زهير بن قيس فلقي عبد العزيز بن مروان ببصاق وهي سطح عقبة أيلة فقاتله فانهزم زهير ومن معه قال زهير لعبد العزيز:

منعت بصاقا والبطاح فلم ترم … بطاحك لما [أن] (٢)

حميت ذماركا

قسرت (٣) … الألى ولّوا عن الأمر بعد ما

أرادوا عليه فاعلمن اقتسارك

وسار مروان حتى نزل عين شمس فخرج ابن جحدم في اهل


(١) في الاصل: جيسوا
(٢) يحتاج البيت الى هذه الزيادة للوزن
(٣) في الاصل: فسرت

<<  <   >  >>