للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السيدة في دار من دورها فحكم على وكيلها بإخراج الدار من يده إلى خصمه فرفع ذلك إلى العراق فورد الكتاب إلى عتبة بن إسحاق:

وذكر الفضل بن مروان أن الحارث بن مسكين لم يزل معروفا بالانحراف عن السلطان والمباعدة لأسبابه في أيام المأمون وأن أمير المؤمنين أيده الله أمر أن يكتب إليك ما رفع الفضل بن مروان من ذلك وأن يعلم الحارث أن مقام وكلاء أمير المؤمنين في ضياعها ودورها ومستغلاتها بمصر مقام من يحوطها ويجبي أموالها ويأمر بردّ الدار التي كانت في ايديهم المعروفة بعليّ بن عبد الرحمن الموصليّ الى ايديهم كما كانت قبل عرضه فيها وترك النظر في شيء ممّا في [أ] يدي وكلاء أمير المؤمنين من الضياع والدور وغلات مصر والاعتراض على اولئك الوكلاء بما يوهن امرهم او يطمع في شيء ممّا في ايديهم من حقوق أمير المؤمنين وتؤمر (١) بالتقدم إلى الحارث في ترك النظر في شيء من تلك الضياع والتعرض لما في أيدي الوكلاء منها ومنعه من ذلك أن حاوله وكتبت (٢) بما أمر به أمير المؤمنين في ذلك ويمنع الحارث من تعديه وتجاوزه (٣) واعمل بما أمر به أمير المؤمنين وانته إليه وقف [٢١٤] عنده وتوق مجاوزته والتقصير فيما أمرت به. وكتب أحمد بن الخصيب يوم الإثنين لخمس خلون من ربيع الآخر سنة أربعين ومائتين. قال ابن عثمان: ورفع على (٤) الحارث أن رجلا شهد عنده وقد حلق شعر رأسه فقال له: شامي أو عراقي. فقال له الشاهد:


(١) في الاصل: ويومر
(٢) في الاصل: كتب
(٣) في الاصل: تجاوزته
(٤) في الاصل: الى. وراعينا المعنى الظاهر

<<  <   >  >>