للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اسحاق الصرقديّ [السمرقندي؟] وابو الطاهر احمد بن محمد بن عمرو المدينيّ وابو العبّاس محمد بن يعقوب [الاصمّ؟] وهذا خاتمة اصحابه. وكان له اتّساع في الفقه والحديث

قال أبو بكر بن المقرى في فوائده: سمعت محمد بن بكر الشعرانيّ يقول:

سمعت احمد بن سهل الهرويّ يقول: كنت ألازم غريما الى بعد العشاء الآخرة او نحو هذا (قال) وكنت ساكنا في جوار بكّار بن قتيبة فانصرفت الى منزلي فاذا هو يقرأ «يا داود إنّا جعلناك خليفة في الارض» الآية فوقفت اتسمّع عليه طويلا ثم انصرفت فقمت في السحر على ان اصير الى منزل الغريم فاذا هو يقرأ هذه الآية يردّد فعلمت انه كان يقرأها من اوّل الليل

وفي فوائد المشرف بن عليّ الثّمار من رواية احمد بن سعيد سمعت سعيد بن عثمان يقول: سمعت بكّار بن قتيبة يقول:

لنفسي أبكي لست ابكي لغيرها … لعيبي في نفسي عن الناس شاغل

وقال ابو عمر الكنديّ: قال محمد بن ربيع الجيزيّ: ولي من قبل المتوكّل فدخلها يوم الجمعة لثمان ليال خلون من جمادى الآخرة سنة ٢٤٦

ويقال انه لقي وهو قاصد مصر محمد بن ابي الليث بالجفار وهو الرمل الذي بين غزّة والعريش راجعا الى العراق مصروفا فقال له بكّار: انا رجل غريب وانت قد عرفت البلد فدلّني على من اشاوره وأسكّن اليه. فقال له: عليك برجلين احدهما عاقل وهو يونس بن عبد الاعلى فانني سعيت في سفك دمه وقدر عليّ فحقن دمي والآخر موسى بن عبد الرحمن بن القاسم فانه زاهد. قال: فصفهما لي. فوصفهما له فلمّا دخل بكّار (٢٨ ب) مصر ودخل الناس رأى شيخا بالوصف الذي وصف له به يونس بن عبد الاعلى فظنّ انه هو فاكرمه فبينما هو في الحديث معه اذ قيل: جاء يونس بن عبد الاعلى فأعرض عن الرجل وتلقّى يونس فاكرمه واتاه موسى بن عبد الرحمن فاعظمه واستشاره واخذ برأيه وحمل يونس بكّارا على فسخ قضيّة الحارث بن مسكين في دار الفيل ففعل

واشتهى بكّار ان يرى الحارث بن مسكين فعرّف بزمانته فركب اليه وسلّم

<<  <   >  >>