للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله عزَّ وجلَّ: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)

الأم: الإقرار والاجتهاد والحكم بالظاهر:

بعد أن ذكر حديث إرسال الرسول - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ - رضي الله عنه - إلى اليمين معلماً وقاضياً

قال الشَّافِعِي رحمه الله: فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن الاجتهاد بعد أن لا يكون كتاب الله، ولا سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولقول الله عزَّ وجلَّ: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)

وما لم أعلم فيه مخالفاً من أهل العلم، ثم ذلك موجود في قوله - صلى الله عليه وسلم -:

"إذا اجتهد. . ." الحديث.

لأن الاجتهاد ليس بعين قائمة، وإنَّما هو شيء يحدثه من قِبَلِ

نفسه، فإذا كان هذا هكذا، فكتاب اللَّه والسنة والإجماع أولى من رأى نفسه، ومن قال الاجتهاد أولى خالف الكتاب والسنة برأيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>