للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكبائر أكبر؟ فقال: "أيُّ تجعل لله نِدًّا وهو خلقك"

قلت: ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك من أجل أن يأكل معك" الحديث.

* * *

قال الله عزَّ وجلَّ: (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ)

الأم: باب (الوقت الذي تؤخذ فيه الصدقة مما أخرجت الأرض) :

قال الشَّافِعِي رحمه الله: إذا بلغ ما أخرجت الأرض ما يكون فيه الزكاة، أخذت صدقته، ولم ينتظر بها حول، لقول اللَّه - عز وجل -:

(وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ) الآية.

ولم يجعل له وقتاً إلا الحصاد، واحتمل قول اللَّه - عز وجل -:

(يَوْمَ حَصَادِهِ) إذا صلح بعد الحصاد، واحتمل يوم يحصد، وإن لم يَصلُح، فدلت سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن تؤخذ

بعد ما يجفُّ، لا يوم يحصد النخل والعنب، والأخذ منهما زبيباً وتمراً، فكان كذلك كل ما يصلح بجفوف ودرس مما فيه الزكاة مما أخرجت الأرض.

وهكذا زكاة ما أخرج من الأرض من مَعدِن، لا يؤخذ حتى يصلح فيصير

ذهباً أو فضة، ويؤخذ يوم يصلح.

قال الشَّافِعِي رحمه الله: وزكاة الركاز يوم يؤخذ؛ لأنه صالح بحاله، لا

يحتاج إلى إصلاح، وكله مما أخرجت الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>