قال أبو إسحاق النحوي: في قول اللَّه - عز وجل: (وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ) الآية.
قال: خوَّله: أعطاه ذلك تفضلاً منه.
وكل من أعطي شيئاً على غير جزاء فقد: خُول.
ويقال لخدم الرجل: خَوَلُه، لأنهم من عطاء اللَّه تعالى.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: والغارمون صنفان: صنف دانوا في مصلحة
معاشهم، وصنف: دانوا في صلاح ذات البين.
دانوا، أي: استدانوا، ويقال للذي ركبه الدين: دائن ومديون.
وصلاح ذات البين: صلاح حالة الوصل بعد المباينة.
والبَيْنُ: يكون - (فُرْقَة) ويكون (وَصْلاً) .
وهو هاهنا بمعنى الوصل، ومنه قوله - عز وجل -: (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) الآية، أي: تقطُّع وصلكم.
* * *
كلا
قال الله عزَّ وجلَّ: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٩٧)
الأم: باب (استقبال القبلة) :
أخبرنا الربيع قال:
أخبرنا الشَّافِعِي رحمه الله قال: قال اللَّه - عز وجل
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) الآية، فنصب اللَّه - عز وجل لهم البيت والمسجد، فكانوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute