قال الله عزَّ وجلَّ:(إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (١٣)
مناقب الشَّافِعِي رحمه الله: باب (ما يستدل به على معرفة الشَّافِعِي بأصول
الكلام وصحه اعتقاده فيها) :
قال - السائل للشافعي -: وقد عرفتُ نقصانه وإتمامه - أي: الإيمان -.
فمن أين جاءت قلادته؟
قال الشَّافِعِي رحمه الله: وقال الله جل ذكره: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) الآية.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: ولو كان هذا الإيمان كله واحداً لا نقصان فيه ولا
زيادة، لم يكن لأحد فيه فضل، واستوى الناس، وبَطُلَ التفضيل، ولكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة، وبالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله في الجنة، وبالنقصان من الإيمان دخل المفرِّطون النار.