للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله عزَّ وجلَّ: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٦٨)

الأم: مبتدأ التنزيل والفرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم على الناس:

قال الشَّافِعِي رحمه الله: ثم أنزل اللَّه تبارك وتعالى بعد هذا في الحال التي

فرض فيها عزلة المشركين فقال: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) الآية، مما فرض عليه فقال: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا)

قرأ الربيع إلى: (إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) .

مناقبِ الشَّافِعِي: باب (ما يؤثر عنه في الإيمان) :

قال الشَّافِعِي رحمه الله: ثم استثنى موضع النسيان - بعد أن ذكر الآية /

١٤٥ من سورة النساء - فقال - عز وجل -:

(وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ) أي: فقعدت

معهم: (فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>