للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشَّافِعِي رحمه الله: دلَّ ذلك على أن الذين أعطاهم رسول اللَّه

- صلى الله عليه وسلم - الخُمسَ هم: آل محمد الذين أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة عليهم معه، والذين اصطفاهم من خلقه، بعد نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فإنه يقول: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) .

فأعلم: أنه اصطفى الأنبياء صلوات اللَّه عليهم، وآلِهم.

* * *

قال الله عزَّ وجلَّ: (وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (٣٩)

الأم: ما جاء في أمر النكاح:

قال الشَّافِعِي رحمه الله: وذكر - اللَّه - عبداً كرمه، فقال: (وَسَيِّدًا وَحَصُورًا) الآية، والحصور: الذي لا يأتي النساء، ولم يندبه إلى النكاحْ، فدلَّ ذلك - واللَّه أعلم - على أن المندوب إليه من يحتاج إليه، ممن يكون مُحصناً له عن المحارم والمعاني التي في النكاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>