للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - حكماً فيما بينهم وبينه، - وحكماً فيما بينهم في دنياهم، فحكم

على عباده فيما بينهم وبينه - أن أثابهم وعاقبهم على ما أسروا، كما فعل بهم فيما أعلنوا، وأعلمهم إقامة للحجة عليهم، وبينها لهم أنه عَلِم سرائرهم وعلم علانيتهم، فقال: (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) الآية، وقال: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (١٩) . الآية.

وخلقه لا يعلمون إلا ما شاء - عز وجل -، وحجب

علم السرائر عن عباده.

٢ - وبعث فيهم رسلاً، فقاموا باحكامه على خلقه، وأبان لرسله وخلقه -

أن - أحكام خلقه في الدنيا على ما أظهروا.

* * *

قال الله عزَّ وجلَّ: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (١٤)

الأم: باب (الساعات التي تكره فيها الصلاة) :

قال الشَّافِعِي رحمه الله: فإن الله - عزَّ وجلَّ يقول: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)

وأمرُه - صلى الله عليه وسلم - "أن لا يمنع أحد طاف بالبيت، وصلى أي ساعة شاء. ."

الحديث - بمعناه -، وصلى المسلمون على جنائزهم بعد الصبح والعصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>