للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أليست مكافأتها في مكانتها أن تكون زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وتعيش مكرمة عزيزة أما من أمهات المؤمنين؟!

وكم سيكون لهذا أثره في نفس أبيها!! الذي لم يسلم بعد.

وزينب بنت جحش التي زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من متبناه ومولاه زيد، ولم تستقم حياتهما فافترقا، وأراد الله أن يهدم قاعدة التبني عند العرب، التي لا تقوم على أساس معقول، فهدمها بشكل جذري، يوم أن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوج زينب مطلقة متبناه زيد.

وجويرية بنت الحارث: بنت سيد قومها، وقومها من أعز بيوت العرب شرفًا، ومنزلة، وقد أسر رجالهم، وسبي نساؤهم، فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرجوا عنهم، وأعتقوا كل من له علاقة بها.

وصفية بنت حيي: كان أبوها ملك اليهود تقريبًا، وزوجها كذلك من خير ساداتهم، وقد هلك أبوها وأخوها وزوجها، وكان من سنته صلى الله عليه وسلم الرحمة بعزيز قوم ذل، فضمها إلى نسائه رحمة بها، بدل أن تكون لرجل عادي من الصحابة، لا يتكافأ معها منزلة، ونسبًا، فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم، وتزوجها، واستل ما بفؤادها من حقد كان يمكن أن يعذبها مدى الحياة.

خامسًا: على المسلمين جميعًا أن يتعلموا من معاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجاته حسن العشرة، ولين المعاملة، والمحافظة على دين الله تعالى في السر والعلن، وأن يلتمسوا صورة التعامل مع زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكون منهجًا متبعًا على طول الزمن، ومع امتداد العمران، واختلاف الثقافات والحضارات.

<<  <   >  >>