للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"عليك إثم الأكاريين" وبذلك تعد هذه الرسائل تبليغًا لعالمية الإسلام بصورة عملية.

ثانيًا: كانت الرسائل تتناسب مع المرسل إليهم لهجة، وأسلوبًا، واستدلالا ولذلك كانت تتكلم عن المسيح والكتاب إذ كان الملك من أهل الكتاب، وتتكلم عن مساوئ الكفر والضلال إذا كان الملك كافرًا كالمجوس.

ثالثًا: كانت الرسائل واضحة في موضوعها فهي كلها تدعو إلى التوحيد، وطاعة الله، وتتضمن الإنذار والتبشير، وتربط دوام الملك بالإيمان، وتخوف من زوال الملك حين الاستمرار على الكفر والمعصية١.

وقد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبه في شهر المحرم سنة سبع، بعد العودة من الحديبية بعشرين يومًا وبعدها تتابعت كتبه إلى سائر الناس، وقد عد ابن سعد منها أكثر من سبعين كتابًا٢, وفيما يلي نصوص أهم هذه الكتب:


١ النظام السياسي في الإسلام ص١٤٤.
٢ انظر الطبقات الكبرى ج١ ص٢٥٨-٢٧٩.

<<  <   >  >>