تحتاج إلى جهد يكافئها، ليقف الدعاة المسلمون أقوياء بدينهم الحق، وبالتدعيم الذي يساندهم.
لقد تكلم المستشرقون في كل جزئية إسلامية، والواجب أن تكون الردود شاملة وقوية، وبخاصة أن وسائل الاتصال لم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وبثتها في العالم كله.
وللمسلمين من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبرة وتوجيه؛ لأن الثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك سؤالا لمعترض إلا وأجابه، ولم يشاهد أمرًا إلا وشرح حقيقته لأصحابه، ولم ينزل عليه وحي إلا وبلغه للناس على وجه مفهوم، وإقناع تام, ولم يترك مسألة على خفائها، ولم يدع مدخلا للشيطان إلا وسده، ونصح أمته بما يجب عليهم.
لقد بث النبي صلى الله عليه وسلم عيونه في كل مكان، ولذلك كان يفاجئ أعداءه إذا عملوا على العدوان على المسلمين، وكان يرسل الدعاة الفاهمين إلى أي مكان يحتاج إليه.
وهذا الشأن يدعو الأمة إلى ضرورة العلم والعمل، وأهمية التخطيط والتحرك مستفيدين بمستجدات العصر، ومخترعات العقول، في إطار المشروعية الدينية.