إن المستشرقين بذلوا جهودًا ضخمة وأخرجوا مؤلفات عديدة بمساندة المراكز العلمية التالية:
١- كراسي اللغات الشرقية التي أنشئت في سائر الجامعات الأوربية وتضم أعدادًا غفيرة من الأساتذة، والمحاضرين، والمعيدين ولهم رصيد ضخم من الدراسات المختلفة.
٢- المكتبات الشرقية وهي تضم المؤلفات والمخطوطات باللغات المختلفة، وقد تنوعت هذه المكتبات، فمنها ما هو تابع للحكومات، ومنها ما هو تابع للجامعات ومنها ما هو تابع للعلماء، ولجميع هذه المكتبات فهارس شاملة وإصدارات هذه المكتبات مستمرة وغزيرة.
٣- الجمعيات الآسيوية والشرقية وهي نواد للعلماء المهتمين بالعلوم الشرقية، وتصدر المجالات الدورية وتنشر مؤلفات الأعضاء ولهذه النوادي مسميات عديدة، وهي تنتشر بين الأغنياء والخاصة من الناس في كل بلاد العالم الإسلامي.
وللمبشرين أيضًا مؤسساتهم الضخمة فالكنيسة لها دعاتها، وبابا الفاتكيان رئيس دولة مستقلة تشرف على الكنائس وتوجه المبشرين.
إن الكنائس المسيحية بمختلف مذاهبها تقوم بالتبشير بالنصرانية، وتحاول دائمًا الاستفادة بالسلبيات التي تجدها بين الناس كالفقر، والجهل، والمرض، والتخلف، ولها نشاطها في مجال الإعلام والاتصال والتعليم، والطب وغيرها.
وللكنائس نظامها في اختيار كوادرها، وتدريبهم، والإشراف عليهم بصورة مستمرة.
وقد قامت الدول المسيحية بتوجيه من رجال الكنيسة بتأسيس مدارس في البلاد الإسلامية وغيرها لنشر ثقافة وفكر دول التأسيس، وفيها ما فيها من بعد عن الإسلام وثقافته.
هذه المؤسسات الضخمة للمستشرقين والمبشرين وتلك التي تقوم بها الكنيسة