فمعالم المنهج النبوي في الدعوة من خلال الآية السابقة هي:
* الإِخلاص لله وابتغاء ثوابه والدعوة إِلى سبيله وحده لا سبيل غيره.
* العلم الشرعي بكل ما يدعو إِليه من عقائد وأحكام وآداب وهو الحكمة المأمور بها في الآية.
* التذكير بالله وصفاته ودلالات تلك الصفات والأسماء، وبعظمته ودقة خلقه وبديع صنعه، واستشعار رقابته وإِحاطته بالعبد، وبيان ثوابه وعقابه والدال عليه من الآية قوله:{وَالْمَوْعِظَةِ}.
* الرحمة والشفقة بالمدعوين والإِحسان إِليهم وإِلانة الكلام معهم حتى تكون
الموعظة والتذكير حسنة وإِحسانًا.
* استعمال الأسلوب الأمثل والمناسب لكل حالة، والمعبر عنه في الآية بالحكمة، والتي تعني وضع الشيء في موضعه، وهذا أحد معانيها.
٤ - التعرف على منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في العبادة والسلوك
من أهم معالم المنهج النبوي في العبادة والسلوك:
* إِخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، وعدم تحميل النفس ما لا تطيق، والحث على لزوم السنة والجماعة، والحذر من البدع والمحدثات. وأنه إِذا عمل عملًا داوم عليه، وقال:(خير العمل ما داوم عليه صاحبه وإن قَلّ)(١).
* كثرة الذكر لله سبحانه وتعالى والمحافظة على الأذكار في كل أحواله، أذكار الصباح والمساء، والذكر عقب الصلاة، والذكر المطلق، والذكر في المناسبات، (عند دخول
(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، باب القصد والمداومة على العمل ح رقم: ٦٤٦٤ ومسلم، ح رقم: ٢٨١٨ من حديث عائشة - رضي الله عنها -.