روى البخاري في صحيحه عن أبي رجاء العُطَاردي قال: كنا نعبدُ الحَجَر فإِذا وجدنا حجرًا هو أخْيرُ منه ألقيناه وأخذنا الآخَرَ، فإِذا لم نجد حجرًا جمعنا جُثْوةً من تراب ثم جئنا بالشاةِ فحلبناه عَليهِ ثم طُفْنا به (١).
بل كان من العرب من يصنع الصّنم من عجوةِ التمرِ فإِذا جاعوا أكلوه.
ومن أصنام العرب المشهورة:
اللات: بالطائف، لثقيف.
العُزّى: بوادي نخلة شرق مكة، وهي لقريش.
مناة: في المشلل بقديد، وهي للاوس والخزرج.
هُبل: منصوب في جوف الكعبة.
إِسَافُ ونائلة: منصوبان على بئر زمزم.
وَدّ: في دُومة الجندل، وهو لبني كلب بن وبرة من قضاعة.
سُواع: في رهاط شمال شرق مكة، وهو لهذيل.
يغوث: في جُرَش قرب بيشة، وهو لبني مذحج.
يعوق: في اليمن، وهو لقبيلة هَمْدَان.
نَسْر: في أرض حمير، وهو لذي الكُلاَع.
ومن العرب من كان يعبد الجن، ويعبد الكواكب، فصارت الوثنية هي الغالب عليهم ويوجد بقايا على الحنيفية لكنهم أفراد قلائل. وبعض العرب تأثر بديانة الفرس المجوسية. أما اليهودية فقد انتشرت في اليمن، وفي شمال الجزيرة في يثرب، وخيبر، ووادي القرى، حيث وفد عليها قبائل من اليهود من فلسطين عندما حصل عليهم الاضطهاد من الغزاة الكلدانيين، ثم الرومان.
(١) صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب وفد بني حنيفة ح ٤٣٧٦.