في يوم الأحد متم ربيع الأول توفي محمد بن أحمد باينة الأندلسي الرباطي، كان كاتبا مقتدرا تقلّب في عدة مناصب مخزنية. توفي ببلده.
[عمر العمراني]
وفي ليلة الجمعة تاسع وعشري رجب توفي عمر العمراني الحسني، يشار إليه بالخصوصية، ودفن قرب الشيخ اليمني بالقباب، واسمه عمر يضم العين خلافا لما في السلوة (جزء أول، ص ٣٥٩) حيث سماه مرارا عمرو بالواو.
[محمد بن أحمد الرهوني]
وفي ليلة السبت ثالث عشر رمضان بعد أذان الفجر توفي محمد-فتحا-بن أحمد بن محمد بن الولي الصالح يوسف بن علي الحاج المدعو بروكشة الرهوني، وجده يوسف بن علي هو الذي اشتهر بالحاج وقبره مزار معظم بقبيلة الرهونة إحدى قبائل جبل الزبيب، الشيخ الشهير، والعلامة الكبير. كانت ولادته في شهر ذي القعدة الحرام عام تسعة وخمسين ومائة وألف، وهو صاحب الحاشية الكبرى على شرح الزرقاني على الشيخ خليل التي هي من أنفس ما كتب عليه تحريرا وتدقيقا واطلاعا تاما، اعين على تحريرها بسبب اتصاله بكتب خزانة أهل وزان التي هي من أنفس الخزائن بالمغرب. وقد مكّنه منها الشيخ علي الوزاني المار الوفاة عام ستة وعشرين ومائتين وألف؛ وله حاشية على شرح الشيخ ميارة على المرشد الكبير؛ وله تنبيه الخصوص والعموم في حرمة السفر بالشحم والشمع لأرض الروم؛ وإزالة الالتباس في جواز أخذ كاس العدل من فيض ماء الأحباس، والمنهج الواضح المرعيّ في أن نسب سادتنا الشرفاء قطعى، إلى غير من ذلك التآليف. دفن بمدينة وزان.
[أحمد بنسالم التجاني]
وفي صبيحة يوم الخميس سابع عشر شوال الأبرك توفي أحمد دعى بنسالم بن محمد -فتحا-بن المختار التجاني الحسني. الشيخ الكبير، والعارف الشهير، ولد عام خمسين ومائة وألف، له أتباع كثيرون وذكر واسع داخل المغرب وخارجه، وأصحابه ينسبون إليه أشياء غريبة توفي بفاس، وضريحه بها شهير.
[محمد بن الطيب ابن جلون]
وفي يوم الأربعاء السابع من ذي الحجة توفي محمد بن الطيب بن بوجيدة ابن جلون الرباطي. كان مشاركا مطلعا عابدا ناسكا خطيبا بالجامع الكبير بالرباط، تقدمت وفاة والده عام ستة وعشرين ومائتين وألف.