وفي زوال يوم السبت سابع شوال المذكور توفي عبد السلام بن الحاج عمر ابن إبراهيم الرباطي. كانت ولادته عام اثنين وثمانين ومائتين وألف. وكان علامة مشاركا مطلعا مستحضرا للنوازل والأحكام. توفي نائبا عن قاضي مدينة الرباط.
[إبراهيم بن علي السوسي]
وفي ثامن قعدة توفي إبراهيم بن علي بن إبراهيم السوسي. ولد عام ثمانين ومائتين وألف.
وكان علامة مشاركا فقيها مطلعا له فتاوى شهيرة بين أيدي الناس. ترجم له في كتاب المعسول وأثنى عليه.
[أحمد بن علي السوسي]
وفيه توفي أحمد بن الحاج علي السوسي. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف، الفقيه المشارك الخير الذاكر المطلع، له ترجمة في كتاب المعسول.
عبد السلام بن بو عزة الفشّار
وفيه توفي عبد السلام بن بو عزة الفشّار البخاري المكناسي عن سن عالية من أكابر رجال المخزن تولى عدة وظائف مخزنية، وكان خيرا دينا. توفي ببلده مكناس، وقد تولى باشوية مدينة الصويرة ومدينة أزمور وغير ذلك.
عبد القادر التّهامي الوزاني
وفيه توفي عبد القادر التّهامي الوزاني السلاوي، الفقيه العلامة القاضي المشارك.
أخبرني بوفاته الشيخ جعفر بن الشيخ أحمد الناصري.
[حوادث]
[نفي الزعماء الوطنيين]
وفي تاسع عشر شعبان ألقي القبض على الزعيم محمد بن الحسن الوزاني الحسني وعلى الأستاذ محمد علال بن عبد الواحد الفاسي، ونقل الأول إلى قرية أسّة جنوب القطر السوسي، والثاني إلى كانبولو من القطر السنغالي، ووقع على إثر ذلك مظاهرات في جميع مدن المغرب، وألقي القبض على كل من تشم منه رائحة الوطنية، مثل عبد العزيز بن إدريس ومحمد الهاشمي الفيلالي من فاس. ومن سائر مدن المغرب، وقد ذكر لي أن الذين وقع عليهم القبض بجميع أنحاء المغرب يزيد على خمسة آلاف نسمة وحكم على جلهم بأكثر من سنتين سجنا وعذبوا أشد العذاب وكانوا يلزمون بالأشغال الشاقة في سجونهم وخارجها على ضعف أبدان بعضهم مع الضرب والسب واللعن وعدم الأكل الكافي، بحيث كانت تعطى لكل واحد منهم قرصة من خير الشعير اليابس في اليوم كله، ومات بسبب ذلك خلق كثير.