وفي ثامن وعشري قعدة توفي علي بن التاودي بن الشيخ المهدي بن الطالب ابن سودة.
تقدمت وفاة والده عام تسعة عشر وثلاثمائة وألف. وكانت ولادته عام سبعة وتسعين ومائتين وألف. العالم الصوفي الخيّر الذاكر المتبتل المشارك، يحسن المذاكرة في علم التصوف ويجالس أهله وينتمي إليهم ويعد من أفرادهم. تولى النظارة بأحد قبائل الجبل وذهب إلى الحج آخر عمره وأدى فريضته. دفن بروضة أولاد الشيخ التاودي بالقباب خارج باب الفتوح. انظر فهرستنا سل النصال.
[عبد القادر بن الحسين المسفيوي]
وفي آخر ذي الحجة توفي عبد القادر بن الحسين المسفيوي المراكشي، الفقيه العلامة المشارك المطلع المقتدر، تولى مدة وظائف مخزنية علمية، وأخيرا رياسة المجلس العلمي بالكلية اليوسفية بمراكش، وتدخّل في خلع جلالة الملك تبعا لباشا مراكش الأكلاوي فخسر بذلك صفته. وبعد رجوع جلالة الملك أصابه مرض ألزمه الفراش إلى أن توفي بمسقط رأسه مراكش ودفن هناك. له ترجمة في سل النصال.
المعطي بن علي الشّرادي
وفي آخر العام توفي المعطي بن الشيخ علي الشرادي السناني بمدينة سلا. تقدمت وفاة والده عام تسعة عشر وثلاثمائة وألف، الولي الصالح العارف المتبتل العامل بعلمه الزاهد في دنياه، سلك طريق الوحدة في التصوف لا يرى أحدا، أصله من فاس ثم ذهب إلى مدينة سلا واستوطنها وبها توفي.