بعلمه، الشاعر المبدع على طريقة التصوف، ممن يفتخر به أهل المغرب، جمع ديوانه وهو مشهور متداول، وقد أفردت ترجمته بتآليف انظر دليل مؤرخ المغرب الأقصى.
أخذ طريقة التصرف علي الشيخ العربي الدرقاوي المار الوفاة، وكان أولا ينكر عليه وعلى أتباعه، فكان يصل إلى الشيخ العربي المذكور إنكاره عليه، فبينما صاحب الترجمة يدرس العلم بالجامع الأعظم بمدينة تطوان إذ وقف عليه أحد أصحاب مولانا العربي ببغلة مسرجة جاء بها من عند الشيخ العربي المذكور، فصادف خروجه من الجامع بعد فراغه من الدرس، فقال له لمن هذه البغلة؟ فقال له هي لمولانا العربي الدرقاوي أرسلها لك لتأتي عنده، فما تردد أن ركب البغلة وذهب عند الشيخ ففتح الله عليه من حينه، وصار من أكبر تلامذته، وظهرت عليه الخصوصية. وقد ذكر في كتاب الاستقصا (٩:٧٠) أنّ وفاة صاحب الترجمة كانت عام أحد وسبعين ومائتين وألف، وهو سبق قلم، فإن وفاته كانت هذه السنة بدون شك.
[محمد الرامي]
وفي تاسع وعشري شعبان المذكور توفي محمد الرامي، من أولاد الرامي المعروفين بفاس، لم أقف له على ترجمة. ذكره الجد المهدي في تقييده أنه من أصحابه. وبعد مدة وقفت على أنه كان أديبا مشاركا مطلعا يقول الشعر، وقد وقفت له على مقطوعة يمدح بها قائد فاس الطيب البيّاز المار الوفاة عام تسعة وخمسين ومائتين وألف.
[محمد بن أحمد السوسي الارنكاص]
وفيه توفي محمد بن أحمد السوسي الارنكاص، علامة مشارك له تآليف، منها اختصار طبقات الشيخ الحضيكي وغيرها توفي ببلده.
[عبد السلام بن سليمان العلوي]
وفي قعدة توفي عبد السلام بن السلطان المولى سليمان العلوي الحسني، كان يحفظ التسهيل لابن مالك وغيره.
محمد بن أحمد بنّونة
وفيه توفي محمد بن أحمد بنّونة، من أولاد بنّونة المعروفين بفاس، لم أقف على ترجمة، وإنما ذكر الشيخ المهدي في تقييده أنه من أشياخه. وبعد مدة رأيته مذكورا بطرة شرح ألفية السلوك لأبي القاسم بن أحمد الزياني بعد ذكره قضاء المولى أحمد العلوي أنه كان ينوب عنه بفاس البالي الفقيه العدل محمد بن أحمد بنونة في عام أربعين ومائتين وألف.
[محمد بن الهادي البقالي]
وفيه توفي محمد بن الهادي البقالي، لم أقف له على ترجمة، ذكره الجد المهدي في تقييده أنه من أصحابه وأنه من سكان أهل المخفية.