في عشية يوم الجمعة ثالث عشر صفر بعد صلاة العصر توفي أحمد بن محمد-فتحا-بن علي المرنيسي، الشيخ الشهير، والعالم الكبير، المدرس النفاعة الكثير التلامذة والأتباع. قال في حقه سيدنا الجد أحمد رحمه الله في بعض مقيداته ما لفظه: شيخنا وشيخ مشايخنا سيدي أبو العباس أحمد بن محمد المرنيسي، ولد بفاس وأخذ عن ابن الحاج وطبقته ولازم القاضي أبا العباس ابن سودة في الفقه. كان حسن السمت والوقار كثير المذاكرة قواما على تدريس المختصر وغيره، له مشاركة في العلوم، وحج وزار، مملوء المزادة، بما تلقاه من فنون الإفادة، لين الجانب متواضع غير عبوس، فانصبّ على التدريس وانحاش له طلبة العلم ووقع له القبول، فكان مجلسه غاصا بنجباء الطلبة الأعيان، من فاس وغيرها من البلدان. أخذت عنه النحو والبيان إلى أن توفي فجأة-رضي الله عنه-انتهى ومن خطه نقلت.
له حاشية على شرح المكودي على الألفية؛ وله تأليف في نظام العسكر؛ وآخر في إنكار البدع وما عليه أصحابها من الاجتماع على الرقص وعلى ضرب الطبول والنفخ في المزامير إلى غير ذلك، وله مع الطلبة دعابة. دفن بزاوية الشيخ الدباغ الكائنة بحومة السياج قرب سويقة ابن صافي، توفي فجاة بجامع الأبارين لأنه كان إماما به وحمل إلى داره، وأحفاده هم الآن الساكنون بحومة عسلاج بفاس.
[محمد بن أحمد غيلان]
وفي ربيع الأول توفي محمد-فتحا-بن أحمد غيلان التطواني. كان علامة مشاركا مطلعا دراكة، تولى القضاء بمدينة تطوان مدة، وبها توفي بعد تأخيره عن خطة القضاء.
محمد بن عبد القادر الحيّاني بوخبزة
وفي يوم الأحد ثامن وعشرى ربيع الثاني توفي محمد بن عبد القادر الحياني المدعو الحياني بوخبزة، ظهرت له كرامات دفن بالقباب.
[الطيب بن محمد السعدي السوارت]
وفي يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى توفي الطيب بن محمد السعدي، من ذرية المنصور السعدي، دعي المنجرة ويعرف بالسوارت. كان معدودا من أهل الصلاح والخير. له كرامات.
علي باب علاّل ميّارة
وفيه توفي علي المدعوّ باب علال ميّارة، مجذوب ساقط التكليف، دفن خارج باب عجيسة.