في يوم الخميس ثالث عشر ربيع الأول توفي السلطان المولى سليمان بن سيدي محمد بن عبد الله بن مولانا إسماعيل العلوي الحسني. تقدمت وفاة والده عام أربعة ومائتين وألف وتوليته الإمارة عام ستة ومائتين وألف. جمع بين الملك والعلم والعمل والخير والدين والكرم والجود وإسناد المناصب لمستحقيها، وله الفكر السلفي السليم من الانحرافات والاعتقادات الفاسدة، وخطبته الشهيرة تدل على ذلك. وقد طبعت، وله تآليف، منها حاشية على شرح الخرشي على المختصر؛ وله تأليف في الرد على من أنكر التجمير زمن الصيام إلى غير ذلك.
ترجمته واسعة، انظر الأصل.
كانت وفاته بمدينة مراكش ودفن بضريح جده المولى علي الشريف بباب أيلان من مراكش.
وكانت ولادته علم ثمانين ومائة وألف، وولى مكانه على الإمارة بالمغرب ولد أخيه المولى عبد الرحمان ابن هشام بن سيدي محمد بن عبد الله بإيصاء منه على ذلك، لأنه رأى في أولاده عدم الصلاحية للأمر، والولد الذي كان أهلا للإمارة توفي في حياته وهو المولى إبراهيم المار الوفاة عام أربعة وثلاثين ومائتين وألف، وهذه المنقبة كونه أخرج الملك من عقبه نظرا للصالح العام كافية في سمو فكر هذا الرجل. ووقعت بيعة المولى عبد الرحمان المذكور بفاس في سادس وعشري ربيع الأول المذكور.
[عبد السلام المسناوي الدلائي]
وفي يوم الخميس بعد العشاء الأخيرة خامس ربيع الثاني توفي عبد السلام بن محمد بن محمد المسناوي الدلائي، ولد عام ثلاثة وخمسين ومائة وألف وكان مشاركا في جل العلوم عارفا بالنوازل والأحكام مدرسا مقيدا، ناب عن قاضي الجماعة بفاس مدة، وولي قضاء مدينة صفرو قريبا من عامين، ثم تولى قضاء مكناس، ولبعضهم تأليف في ترجمته سماه تحفة القاصد الناوي في التعريف بالشيخ عبد السلام المسناوي، ودفن بمطرح الجنة بالقباب.
[المدني بن محمد الناصري]
وفي رجب توفي المدني بن محمد بن عبد السلام الناصري في حياة والده. ولد عام أربعة ومائتين وألف. كان مشاركا مطلعا، له شرح على قصيدة غرامي صحيح في مصطلح الحديث؛ وله فهرسة.
[محمد بن عبد الكريم اليازغي]
وفي سادس وعشري قعدة توفي محمد بن عبد الكريم بن علي اليازغي الزهني، تقدمت وفاة والده عام تسعة وتسعين ومائة وألف. كان علامة مدرسا مشاركا مجيدا مطلعا. أخذ عنه الجد المهدي ابن سودة، وقال الجد أحمد في بعض مقيداته إنه ولد بفاس في حدود التسعين